يستعمل الغالبية علب الألمنيوم لتخزين الطعام، خصوصا عند الخروج في نزهات أو الذهاب إلى البحر، أو حتى حفظ ما تبقى من وجبة الغذاء أو العشاء، ولهذا النوع من حافظات الطعام مخاطر يحذر منها أخصائي التغذية عبد القادر لزرق، داعيا إلى تجنب استعمال علب الألمنيوم لغرض الأكل وتسخين الوجبات، لأن لذلك أضرارا قد تصل إلى حد رفع احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع عديدة من أمراض السرطان، بسبب التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين جزئيات الألمنيوم والأكل تحت تأثير الحرارة.
ويزداد خطر الإصابة بهذه الأمراض، عند الناس الذين يتناولون الطعام في مثل هذه الصحون يوميا في مطاعم الشركات والمدارس ورياض الأطفال، إذ عادة ما توضع الوجبات في هكذا أوان وتبرد ثم تجمد ثم يعاد تذويبها وتسخينها عند الحاجة.
وقال في هذا الصدد، أخصائي التغذية عبد القادر لزرق، إن الوجبات الغذائية التي يتم وضعها في علب الألمنيوم وتسخن فيها أيضا تفقد صلاحيتها، ومع تكرار عملية التسخين في كل مرة يتسبب ذلك في مشكلات صحية، بسبب التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند تعرض تلك العلب للحرارة، خاصة إذا وجدت فيها أغذية تحتوي على مواد حمضية ومملحة.
وذكر المتحدث، أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي أكدت بأن وجبات الطعام الجاهزة والمحفوظة في صحون وعلب الألمنيوم غير المكسوة بمادة مثبتة للألمنيوم، تتفاعل مع الحرارة وتنطلق فوق سطحها أيونات الألمنيوم بكميات قد تكون خطرة على صحة الإنسان.
وقال المختص، إن من الضروري الحذر من استخدام صحون الألمنيوم الورقية وتقليل استخدامها في وجبات الغذاء التي تحتوي على أحماض معينة، وهذا يجب أن ينطبق على الأطفال وكبار السن ومرضى المستشفيات الذين يكونون عادة أكثر حساسية من غيرهم تجاه الألمنيوم.
ولم يستثن، احتمال حصول تفاعلات مماثلة عند استخدام ورق الألمنيوم لمنع فقدان الرطوبة أثناء الطهي، أو عند تخزين الطعام وتغطية أسطح الخبز وتغليف الأطعمة مثل اللحوم.
ونصح المتحدث، بتجنب تخزين بقايا الطعام في أطباق الألمونيوم أو تغليف الأطعمة الساخنة في رقائق الألمونيوم لأنها تسمح للطعام بامتصاص كميات صغيرة منه، ومن الأفضل بحسبه التوقف عن استخدام أواني الألمونيوم القديمة والتحول إلى بدائل صحية أفضل. موضحا، أن الألمونيوم لن يضر بالصحة إذ تم استخدامه بمراعاة شروط معينة.
وأشار، إلى أن غالبية علب الألمنيوم الموجودة في السوق مغلفة بطبقة أكسيد غير مرئية للإنسان، تمنع انتقال جزيئات الألمونيوم إلى الطعام. وهذه الطبقة تمنع تماس الألمونيوم مع الأطعمة. كما أن ورق الألمنيوم يكون عادة مطليا بمواد أخرى، لا يمكن استخدامها في تحضير وحفظ الأطعمة، لأنها قد تلحق ضررا بالصحة.
وأكد، على الخصائص المهمة للألمنيوم عند حفظ الأكل في الثلاجة، كونه سيحافظ على صلاحيته ونكهته لأطول فترة ممكنة، ويكون محميا من الروائح الأخرى، منوها إلى أنه لا يمكن استخدام ورق الألمونيوم في تحضير وحفظ الأطعمة المحتوية على حامض، أو التي نحتاج في تحضيرها إلى الحامض، مثل الخل أو الليمون، لأن هذا قد يتلف طبقة الحماية، ما يسمح للألمنيوم بالاختلاط بالطعام.
لينة دلول
