يمر المنتخب الوطني بفترة زاهية على صعيد النتائج، جعلته يقترب أكثر من التأهل إلى مونديال 2026، وذلك يمر عبر تجاوز الضيف منتخب موزمبيق سهرة الغد بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، خاصة وأن كل التوابل مهيأة، بداية بجاهزية كتيبة الخضر المنتشية بالفوز الأخير أمام بوتسوانا، مرورا بخبرة الطاقم الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، وصولا إلى الدعم الجماهيري الكبير المتوقع في لقاء فك الشراكة، بعد نفاد جميع التذاكر المخصصة لهذا الموعد، دون أن ننسى أهم عامل وهو الأجواء السائدة داخل المجموعة والتي تبعث على الارتياح والتفاؤل.
وأظهرت الفيديوهات المتداولة على مختلف صفحات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على منصات التواصل الاجتماعي، سر العودة القوية للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، والمتمثلة أساسا في التفاهم الكبير الموجود بين المسؤول الأول على العارضة الفنية واللاعبين، والدور الفعال للركائز، خاصة في التحضير للمواعيد الرسمية، مثلما حدث في لقاء بوتسوانا، وتحفيزات رفقاء القائد محرز لبعضهم البعض، دون أن ننسى تفاعل العناصر الاحتياطية مع الأهداف المسجلة، في صورة بلايلي وأوكيدجة وحتى غويري الذي غادر أرضية الميدان احتفل حتى قبل تسجيل عمورة الهدف الثالث، وهو ما يؤكد روح المجموعة، والتي تعتبر دائما سر نجاح أي فريق. وما يتوجب الإشارة إليه، هو الدور الفعال للركائز في صورة محرز وماندي وبن سبعيني، من خلال الحرص دائما على تحفيز الوافدين الجدد أو العناصر الشابة، مثلما قام به بن سبعيني مع المدافع ناير بعد لقاء بوتسوانا، والذهاب للاحتفال معه بالفوز، دون أن نسى الفيديو المتداول لبلايلي وهو يمازح مازة في التدريبات، وتشجيع القائد لبوداوي بعد المباراة القوية التي بصم عليها بملعب «فرانسيس تاون».
يحدث هذا، في وقت يبقى دور الطاقم الفني أهم عامل للنجاح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل بمبدأ المساواة والاعتماد على العناصر القادرة على تقديم الإضافة، إلى جانب المرونة التكتيكية وحسن اختيار الخطة المنتهجة، ناهيك عن القيام بتغييرات تمنح الإضافة، مثلما حدث في جل اللقاءات وآخرها أمام بوتسوانا.
حمزة.س
