تعقدت وضعية النادي الرياضي القسنطيني أكثر، بعد الهزيمة المسجلة سهرة الأحد، أمام اتحاد الجزائر بنتيجة هدفين لهدف، في مباراة كان فيها السنافر متقدمين في النتيجة طيلة 77 دقيقة، قبل أن ينجح المحليون في قلب الطاولة وتوقيع هدفين في آخر 13 دقيقة، على عكس كل التوقعات، وهو ما خلف عديد ردود الأفعال والانتقادات من طرف أنصار النادي الذين لم يهضموا العودة من العاصمة بصفر نقطة، في لقاء كان في المتناول، لولا سوء تسيير المرحلة الثانية من طرف الطاقم الفني بقيادة خير الدين مضوي، والتراجع غير المبرر من طرف اللاعبين وتحمل عبء المباراة، وهو ما صرح به التقني السطايفي بعد اللقاء، عندما قال: " كنا نستحق على الأقل العودة بنقطة، والمنافس كان أكثر إرادة في الشوط الثاني، لقد طلبت من اللاعبين البحث عن تسجيل الهدف الثاني غير أننا تراجعنا نوعا ما إلى الخلف وتركنا المجال لاتحاد الجزائر".
وتجمد رصيد النادي الرياضي القسنطيني عند النقطة 26 على بعد نقطة وحيدة من أول المهددين بالسقوط (مع تبقي 4 مباريات مؤجلة)، وهو ما يضعه في منطقة الخطر، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة صعبة في البطولة، بدليل عدم تذوق طعم الفوز منذ 30 جانفي الماضي (أمام شباب بلوزداد خارج الديار)، إلى جانب تسرب الشك داخل المجموعة، بالنظر إلى المستويات المقدمة في البطولة والتراجع البدني في الشوط الثاني وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، قبل التنقل الصعب بعد يومين إلى مدينة سطيف، لملاقاة الوفاق المنتشي بفوزه الأخير أمام أولمبي آقبو.
وفضل المدرب مضوي عدم إراحة اللاعبين، من خلال تخصيص حصة استرخائية أمس، على أمل استرجاع اللاعبين جزءا من إمكاناتهم، قبل التنقل غدا إلى سطيف، في لقاء ستكون نقاطه في غاية الأهمية من الناحية المعنوية ومحاولة تجاوز المرحلة الصعبة، خاصة وأن الفريق تنتظره رزنامة جهنمية، باعتراف المسؤول الأول على العارضة الفنية، الذي قال:" الرزنامة لم تخدمنا، وتنتظرنا 9 مباريات في أقل من شهر ونصف، وهو ما يعقد أكثر من مأموريتنا"، وأضاف: " علينا البحث عن كيفية العودة سريعا إلى سكة النتائج الإيجابية".
يحدث هذا، في الوقت الذي ينتظر الطاقم الفني تقرير الطاقم الطبي بخصوص وضعية الثنائي بلول ومصيبح، من أجل تحديد إمكانية الاعتماد عليهما من عدمها، في الوقت الذي سيكون متوسط الميدان ميصالة حاضرا رفقة الحارس بوحلفاية، المرتقب اليوم في التدريبات.
حمزة.س