يأمل صانع ألعاب المنتخب الوطني، حسام عوار، في حسم مستقبله الكروي، قبل التحاقه بالتربص المقبل للخضر مطلع سبتمبر، حيث وجد نفسه في قلب جدل كبير داخل ناديه الاتحاد السعودي، بعد أن ترددت أنباء حول عدم رغبة المسؤولين في استمراره ضمن صفوف الفريق، حيث تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للاعب الخضر، الذي يدرك أن وضعيته الحالية قد تنعكس على معنوياته، قبيل استحقاقات حاسمة في سباق التأهل لمونديال 2026.
وانتقل عوار إلى الدوري السعودي في صيف العام الماضي، بحثا عن انطلاقة جديدة لمسيرته الاحترافية، غير أن تجربته مع الاتحاد لم تسر وفق التطلعات، فبعد بداية واعدة تُوّج فيها بلقبين محليين، وأسهم بأهداف حاسمة في اللحظات الأخيرة من المباريات، أصبح اليوم في مرمى الانتقادات، خاصة عقب نصف نهائي السوبر السعودي أمام النصر ورفاق كريستيانو رونالدو، وهو اللقاء الذي اعتبره الكثيرون النقطة التي فجّرت الشكوك حول مستقبله.
وبحسب تقارير إعلامية سعودية، فإن إدارة الاتحاد منحت الضوء الأخضر لرحيله، رغم أن عقده يمتد حتى 2028، في خطوة اعتبرها متابعون محاولة لإيجاد كبش فداء لإخفاقات الفريق الأخيرة، ولو أن مسيرة عوار لم تفقد بريقها بعد، ففي القارة الأوروبية، أبدت عدة أندية اهتماما بخدماته، على رأسها ثنائي «البريمرليغ» أستون فيلا وبورنموث، وهما نفس الناديين اللذين كانا قد تواصلا معه، قبل انتقاله إلى السعودية، كما لم يتوقف الاهتمام عند حدود إنجلترا، بل امتد إلى فرنسا، حيث يبرز اسم ناديه السابق أولمبيك ليون الذي يرغب في استعادته، وهو المقتنع والمتأكد من مقدرة لاعبه السابق على استعادة توهجه في بيئة يعرفها جيدا.
من جانبه، يتابع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ملف عوار عن كثب، إلى جانب ملفات لاعبين آخرين لم يحسموا مستقبلهم بعد، حيث يولي المدرب البوسني أهمية قصوى للاعب الاتحاد، لما يقدمه من أدوار تكتيكية مهمة في صناعة اللعب، وخلق التفوق العددي داخل منطقة العمليات، فضلا عن حسه التهديفي في المواعيد الكبرى، ورغم أن مشاركته الأخيرة في ودية السويد بمالمو لم تكن في المستوى المأمول، إلا أن ثقته لدى الطاقم الفني ما زالت قائمة، خاصة مع آمال كبيرة معلقة عليه بجانب زميله هشام بوداوي المتألق مع نيس الفرنسي. سمير. ك