يتواصل مسلسل معاناة متوسط الميدان الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يعيش وضعا صعبا لم يتوقعه أحد من المتابعين، بعدما عجز حتى الآن عن إيجاد نادٍ جديد يمنحه فرصة إعادة بعث مشواره الكروي.
ويبقى بن ناصر، متوسط ميدان المنتخب الوطني ونادي ميلان الإيطالي، مرتبطا بعقد يمتد حتى صيف 2027، غير أنّه بات خارج حسابات المدرب ماسيميليانو أليغري، الأمر الذي جعله مصمما على تغيير الأجواء بحثا عن تحد جديد، ورغم ذلك، فإنّ مهمة الرحيل تبدو أكثر تعقيدا مع مرور الوقت، نظرا لشح العروض الجادة سواء على المستوى الأوروبي أو حتى العربي.
وكان متوسط ميدان الخضر يأمل في العودة إلى أولمبيك مارسيليا، الذي يُعد محطته السابقة، إلا أن إدارة نادي الجنوب الفرنسي لم تُبد اهتماما كبيرا بخدماته، بعدما وضعت الإسباني داني سيبايوس، لاعب ريال مدريد، على رأس أولوياتها لتدعيم خط الوسط.
وعلى الجانب الآخر، شكّل عرض تورينو بصيص أمل للاعب الجزائري، لكنه لم يدم طويلا، إذ قرر مسؤولو النادي التوجه نحو التعاقد مع الألباني كريستيان أسلاني من إنتر ميلان على سبيل الإعارة، وغلق ملف بن ناصر نهائيا.
ولم يتوقف الأمر عند حدود النادي فقط، بل أصبح وضع بن ناصر مقلقا أيضا بالنسبة لأنصار و محبي المنتخب الوطني، خصوصا وأنّ تربص «الخضر» سينطلق يوم الاثنين المقبل تحضيرا للتوقف الدولي الخاص بتصفيات كأس العالم 2026، والذي ستلعب فيه مباريات تصفيات كأس العالم، على أن تُعلن القائمة الرسمية يوم الخميس، و حسب النهج الذي يتبعه الناخب الوطني بيتكوفيتش، فإن غياب بن ناصر عن أجواء المنافسة الرسمية مع ناديه قد يكلفه فقدان مكانته في القائمة النهائية، خاصة مع تألق عدة أسماء جديدة في نفس المركز، وهو ما قد يضع المدرب البوسني أمام خيارات صعبة.
هذا الحال يضع اللاعب في مأزق حقيقي، إذ يجد نفسه اليوم بعيدا عن الخيارات التي تسمح له بالمشاركة في أعلى المستويات، رغم أنّه و قبل موسمين فقط كان يُصنف كأحد أبرز لاعبي الوسط في الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويُذكر، أن قيمته السوقية الحالية تبلغ حوالي 15 مليون يورو وفقا لموقع «ترانسفير ماركت»، ما يجعل قصته هذا الصيف واحدة من أكثر الملفات تعقيدا وإثارة للجدل في ميركاتو اللاعبين.
عصام يحيوش