تقرر تأجيل عقد الجمعية العامة العادية لفريق مولودية قسنطينة إلى الرابع من جوان المقبل، بعدما كانت مبرمجة بتاريخ 29 ماي، وهذا بسبب انشغالات السلطات المحلية، ببعض الملفات المهمة نهاية الشهر الجاري.
ويُرتقب أن يكون هذا الموعد مفصليا بالنسبة للرئيس نور الدين قدري، الذي سيعرض خلاله التقرير المالي الذي أعده محافظ الحسابات، وبالمقابل تتميز الأجواء على مستوى النادي بالشد والجذب في ظل تحركات واسعة من بعض أعضاء الجمعية العامة لسحب الثقة من مكتب الرئيس قدري، حيث عبر هؤلاء عن عدم رضاهم عن طريقة تسيير الفريق خلال عهدته، مؤكدين أن الموك تعيش أحد أسوأ مواسمها.
ورغم الضغط المتزايد، والمطالب المتكررة بمغادرته الموك سريعا، إلا أن قدري شرع فعليا في التحضير للموسم المقبل، حيث بادرت إدارته بفتح باب الانخراط في الجمعية العامة، حيث تم استقبال 17 ملفا جديدا لحد الآن، معظمهم من الإطارات والكفاءات، حسب قوله، مع التأكيد على أهمية انخراط هذه الطاقات الجديدة في مشروع النهوض بالمولودية.
وحسب قدري، ستتواصل عملية الانخراط إلى غاية 20 ماي الجاري.
إلى ذلك، ينوي الرئيس الحالي برمجة جمعية عامة استثنائية مباشرة بعد الجمعية العادية، لعرض ما وصفه بـ «مشروع جديد»، يختلف عن التجربة الحالية التي صادفتها عراقيل عدة، أبرزها تجميد الرصيد المالي، والديون الثقيلة التي عطلت مخططات الإدارة، وأثرت سلبا على قدرة الفريق على التنافس.
ويرى قدري أن الانفراج بات قريبا، خصوصا بعد الاقتراب من حل إشكالية الرصيد المجمد، ما سيسمح للموك بالاستفادة مجددا من الإعانات المحلية، وعلى رأسها دعم مالي مرتقب يُقدر بـ5 ملايير سنتيم، سيكون أساسا لبناء موسم هدفه الصعود واستعادة المكانة المفقودة للمولودية.
في السياق ذاته، عاد المدرب كمال عاشوري أمس إلى قسنطينة، تمهيدا للإشراف على المباراة الأخيرة في الموسم أمام مولودية باتنة هذا السبت، بملعب بن عبد المالك رمضان.
ويأمل عاشوري، الذي لم يتلق أي سنتيم، منذ توليه تدريب الفريق قبل عدة أشهر، أن تبادر الإدارة بتسوية مستحقاته المالية، في خطوة قد تمهد للتوصل معه إلى اتفاق جديد، يقضي بالاستمرار على رأس العارضة الفنية، خاصة في حال ما إذا بقي الرئيس الحالي نور الدين قدري.
سمير. ك
