تستعد الجماهير الجزائرية لصنع مشهد استثنائي جديد اليوم في ملعب «ستروبيري أرينا» بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بمناسبة المباراة الودية التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره السويدي.
وكما عوّدتنا في كل مرة، ستكون الجالية الجزائرية في أوروبا حاضرة بقوة، من أجل تقديم الدعم المعنوي الكبير لتشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الباحث عن الفوز لتأكيد ديناميكية النتائج الايجابية.
وتدفقت أعداد كبيرة من الجزائريين المقيمين في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وسويسرا إلى ستوكهولم، خاصة أن دخول الأراضي السويدية لا يتطلب تأشيرة بالنسبة لمواطني دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما سهل تنقل الجماهير التي استغلت العطلة الصيفية للوقوف خلف المنتخب الوطني.
وقد ظهرت أولى مؤشرات الحضور القوي، منذ لحظة وصول بعثة الخضر إلى مطار ستوكهولم، حيث استُقبل اللاعبون بحفاوة كبيرة، وسط الأهازيج والأعلام الوطنية، ما يؤكد أن المدرجات ستكون اليوم مملوءة بمحبي المنتخب الوطني.
الجمهور الجزائري معروف بشغفه الكبير بالخضر، ولا يتأخر أبدا عن أي موعد أوروبي، وهو ما شاهدناه في وديات سابقة (فرنسا وبلجيكا)، وأيضا في اللقاء الشهير أمام منتخب كولومبيا سنة 2019 بمدينة ليل الفرنسية، حين امتلأ الملعب بالكامل بالمناصرين الجزائريين، كما لا ننسى الحضور اللافت في مباراة السويد السابقة عام 2022 بمدينة مالمو، رغم برودة الطقس آنذاك، حيث تجاوز عدد المناصرين الجزائريين 5 آلاف مشجع، أما اليوم من المتوقع أن يكون العدد أكبر، خاصة وأن المقابلة تُجرى في العاصمة، حيث توجد جالية جزائرية معتبرة.
ومما لا شك فيه، سيكون لهذا الدعم الجماهيري الكبير دور مهم وفعال في تحفيز رفقاء القائد رياض محرز لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن الجزائر لم تفز بعد على السويد في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، وقد تكون مباراة اليوم فرصة لتغيير هذا الواقع بدعم الجمهور وإرادة اللاعبين.
سمير. ك