يدشن المنتخب الوطني النسوي اليوم، مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024، بخوضه أول مباراة له في المجموعة الثانية، عندما يلاقي منتخب بوتسوانا بداية من الساعة الثامنة ليلا، في لقاء لا تقبل فيه زميلات لينا بوساحة بأقل من تحقيق الفوز، قبل خوض مواجهتين معقدتين أمام منتخبي تونس ونيجيريا.
ويسود التحدي والتركيز أجواء النخبة الوطنية، حيث يدرك المدرب فريد بن ستيتي، أهمية تحقيق انطلاقة مثالية في المنافسة القارية، خصوصا أن المنتخب البوتسواني، يُعد على الورق الحلقة الأضعف في المجموعة، مقارنة بالخبرة الكبيرة التي يمتلكها المنتخبان التونسي والنيجيري، في مثل هذه المسابقات.
وتُفتتح المجموعة الثانية بمباراة قوية أخرى، تجمع المنتخبين التونسي والنيجيري بداية من الساعة الخامسة زوالا، في مواجهة قد تحدد معالم الصراع على بطاقة التأهل المبكر.
وتطمح سيدات الخضر لبدء البطولة القارية بفوز يفتح أبواب الأمل، ويمنحهن هامشا مريحا قبل مواجهة تونس في العاشر من جويلية في ديربي مغاربي بنكهة قارية، ثم الاصطدام بمنتخب نيجيريا القوي يوم 13 من نفس الشهر، في مباراة تعتبر من أصعب محطات الدور الأول، بالنظر إلى أن «النسور الممتازة» من المرشحات فوق العادة للظفر باللقب، حيث يمتلكن باعا طويلا على المستويين الإفريقي والعالمي.
وحضرت التشكيلة الوطنية للموعد القاري بالشكل اللازم، من خلال عدة تربصات مكثفة، تخللتها مباراتان وديتان، الأولى أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (فوز 1-0)، والثانية أمام السنغال (هزيمة 0-3)، مما أتاح للمدرب بن ستيتي، فرصة تقييم جاهزية عناصره، ورسم التصور الفني الأمثل قبل رهان البطولة.
ويدخل المنتخب الوطني النسوي، منافسة «الكان» برغبة في تحقيق أول تأهل تاريخي إلى الدور الثاني، بعدما فشل في ذلك في جميع مشاركاته السابقة، إلى جانب الغياب عن النسختين الأخيرتين، وهو ما يجعل من دورة 2024 فرصة لتدارك التأخر، وبعث مشروع كرة القدم النسوية الجزائرية على أسس جديدة.
ويُعوّل بن ستيتي على مزيج من الخبرة والطموح، عبر لاعبات ينشطن في أندية أوروبية محترفة، مثل دافور وغيلاتي وبلخيثر وبوطالب، إلى جانب المتألقة لينا بوساحة، المحترفة الجديدة في نادي الاتحاد السعودي، والتي تعتبر أحد أبرز أوراق المنتخب الهجومية.
ويدخل المنتخب لقاء اليوم، بتشكيلة شبه مكتملة، مع احتمال غياب المخضرمة نعيمة بوهني التي ضيعت آخر حصة تدريبية، بسبب إصابة طفيفة، وفضل الطاقم الطبي إعفاءها من المشاركة كإجراء احترازي.
من جهة أخرى، شاركت اللاعبات في ورشات نظمتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حول التحكيم وسير المنافسة، كما خضعن لجلسة تصوير وفيديو رسمية خاصة بالبطولة، في أجواء تعكس روح التحضير والاحترافية. سمير. ك