الأحد 6 جويلية 2025 الموافق لـ 10 محرم 1447
Accueil Top Pub

نهائي كأس الجمهورية: التاسعـــة لأبنــــــــــاء «ســــــــــوسطارة»

اتحاد الجزائر (2) = شباب بلوزداد (0)

تُوّج مساء أمس فريق اتحاد الجزائر بكأس الجمهورية في نسختها رقم 58، بعد فوزه في النهائي على الجار شباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي، تزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، حضره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، الذي كُرم بالمناسبة من طرف الناديين، و الذي أشرف على مراسيم تكريم الأبطال، بتسليم الكأس لقائد «سوسطارة» عليلات، ليحرز بذلك الاتحاد العاصمي الكأس للمرة التاسعة في تاريخه، ويعادل الرقم القياسي مع منافسه في موقعة الأمس، فتصبح الصدارة من حيث عدد التتويجات مشتركة بين منشطي نهائي هذه الطبعة، وهو الثنائي الذي يتقدم بلقب واحد عن كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف.

عرس الجزائري الرياضي، والذي أصبح من تقاليده برمجة نهائي كأس الجمهورية تزامنا مع احتفالات ذكرى عيدي الاستقلال والشباب، أقيم هذه المرة بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، بحضور الرئيس تبّون، وكذا الطاقم الحكومي، إضافة إلى السلطات المدنية والعسكرية، وقد كان أنصار الفريقين في المستوى، بتجاوب «أوركيسترا المدرجات» مع كل اللوحات التي صنعها مختلف الأسلاك، مع التقيّد بالتعليمات القاضية بتحديد «كوطة» كل طرف، ولو أن الأمور الميدانية سارت وفق «سيناريو» مفاجئ، لأن اتحاد الجزائر حسم الموقعة بثنائية سجلها في أول 13 دقيقة من المواجهة، ونجح بذلك في إنقاذ موسمه، بإحراز لقب عاد به إلى المنصة، التي غاب عنها منذ سنة 2013، ومرر به الإسفنجة على نكسة البطولة وكذا مشاركته في كأس الكاف، بينما فشل أبناء «العقيبة» في المحافظة على لقبهم للموسم الثاني على التوالي، رغم أنهم نشطوا النهائي للموسم الثالث تواليا، غير أنهم تجرعوا مرارة الفشل، وخسروا رهان النهائي.
المقابلة سارت على وقع انطلاقة سريعة من جانب اتحاد الجزائر، الذي دخل مباشرة في صلب الموضوع، وتمكن من الاستثمار في الهشاشة الدفاعية الكبيرة التي ظهر عليها شباب بلوزداد، حيث نجح بن عياد في افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 9، بتسديدة من داخل منطقة العمليات، استقرت في عمق شباك الحارس زغبة، بعد هفوة في المراقبة على مستوى القائم الثاني، لأن خالدي قدم كرة على طبق لزميله بن عياد، أساء دفاع الشباب التعامل معها، فكلفته هدفا مبكرا.
«سيناريو» الدخول لأبناء «سوسطارة» تواصل، في غياب رد فعل جدي من هجوم بلوزداد، لأن التفكك في الخطوط اتضح بصورة جلية بإحكام لاعبي الاتحاد سيطرتهم على منطقة وسط الميدان، فقاد عليلات هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 13، أنهاها بتمريرة في الرواق إلى زميله خالدي، الذي كان متحررا من المراقبة، فانفرد بالحارس زغبة، وأودع الكرة بكل سهولة في الشباك.
هذا «السيناريو» لم يكن منتظرا حتى من طرف أكبر المتفائلين من جانب أنصار الاتحاد، لكن الأمور الميدانية أبانت عن فوارق في الجاهزية البسيكولوجية بين الجانبين، لأن إصرار تشكيلة «سوسطارة» على إنقاذ موسمها اتضح، بينما لم يتمكن لاعبو الشباب من تجاوز الآثار السلبية للإخفاق في التأهل إلى منافسة دوري الأبطال، بعد التعادل في آخر جولة من البطولة، ولو أن المدرب راموفيتش حاول الإسراع في التدارك، بتعديل خياراته، من خلال القيام بتغييرات مبكرة، بإقحام بكور في المحور بدلا من لعوافي، وكذا المراهنة على حمرون في وسط الميدان بديلا لبلخير، لكن ذلك لم يكن كافيا للعودة في النتيجة، ولا حتى القيام برد فعل جدي، خاصة وأن مدرب الإتحاد لاسات عمد إلى تحصين الخط الخلفي، بتكليف عزي بفرض رقابة لصيقة على مهاجم الشباب محيوص، مقابل العمل على سد المنافذ أمام مزيان في توغلاته على مستوى الرواق الأيمن، وهي الخيارات التي امتصت اندفاع أبناء «العقيبة» صوب الهجوم، لأن محاولاتهم لم تشكل أي خطورة على مرمى بن بوط، الذي كان له تدخل ساخن في الدقيقة 26، بتصديه لرأسية محيوص، كما أبطل عزي مفعول الهجمة التي قادها مزيان في الدقيقة 34، لتكون أخر فرصة في الشوط الأول من جانب الاتحاد، حيث كاد محروز أن يثقل فاتورة بلوزداد لولا براعة زغبة، قبل أن يهدر خالدي فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثالث.
المرحلة الثانية عرفت انخفاضا كبيرا في مستوى اللعب، رغم أن عناصر الشباب حاولت الرمي بكامل ثقلها في الهجوم، سعيا للعودة في النتيجة، خاصة وأن المدرب راموفيتش راهن على بن أحمد كبديل للجنوب إفريقي مايو، لكن تكتل لاعبي الاتحاد في منطقتهم شل كل المحاولات، سيما وأن محيوص ورفاقه لم يظهروا بالمستوى الذي كان ينتظره منهم الأنصار، فكانت محاولة مزيان في الدقيقة 65 الأخطر، والتي تصدى لها بن بوط، لينحصر الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، لأن مدرب «سوسطارة» لاسات قرر القيام ببعض التغييرات التكتيكية، بإقحام كل من رضواني، بوسليو، لوصيف ومرغم، سعيا لتعزيز الجدار الدفاعي انطلاقا من وسط الميدان، وهذا في غياب رد فعل قوي من جانب الشباب، ولو أن كرة تقليص الفارق كادت أن تكون بنيران صديقة، بعد سوء تفاهم بين عليلات وحارسه بن بوط، كما أهدر مزيان فرصة هدف في آخر أنفاس المباراة، مع رفض الحكم دهار هدفا سجله غشة للاتحاد، وهذا بعد الاحتكام إلى تقنية «الفار» لتكون صافرة النهاية التي أطلقها كافية لترسيم تتويج اتحاد الجزائر بالكأس التاسعة، في النهائي رقم 18 له، ويتعادل بذلك مع شباب بلوزداد في المواجهات المباشرة التي جمعتهما في نهائي الكأس بثلاثة تتويجات لكل طرف على حساب الآخر، فضلا عن التساوي أيضا بين الفريقين في صدارة لائحة أبطال هذه المنافسة، لأن شباب بلوزداد الذي نشط النهائي الثالث تواليا، والرقم 14 في مشواره عانق «السيدة المدللة» في 9 مناسبات، مع فشله في المحافظة على التاج الذي كان قد أحرزه في الطبعة الماضية. ص / فرطـاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com