أحرز المنتخب الوطني للكرة الطائرة «جلوس»، الميدالية البرونزية في بطولة إفريقيا للأمم 2025، بعد فوزه بنيروبي على المغرب بثلاثة أشواط لصفر (3-0)، في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن البطولة التي احتضنتها العاصمة الكينية.
وفرض المنتخب الوطني نفسه على مجريات اللقاء، حيث فاز بالأشواط الثلاثة بنتائج (25-18, 27-25, 25-12).
وقال المدرب الوطني عبد القادر كفيف في تصريح صحفي: «بالنسبة لنا كانت مباراة نهائية، لأنه كانت هناك ميدالية على المحك. اللاعبون كانوا في قمة التركيز طيلة المباراة التي كان لا بد من الفوز بها من أجل الحفاظ على الديناميكية التي رسمناها قبل القدوم إلى نيروبي».
وأضاف: «نحن سعداء بهذه الميدالية البرونزية. ليس من السهل المجيء إلى هنا وتحقيق مثل هذه النتيجة. كان علينا أن نثبت وجودنا في بطولة تضم أقوى المنتخبات الإفريقية، مثل مصر (المرشحة الدائمة للقب)، رواندا، كينيا (البلد المنظم) وجنوب إفريقيا. اللاعبون يستحقون التهنئة والثناء، ليس فقط على النتيجة، بل على الروح القتالية التي أظهروها، رغم أننا كنا قادرين على تقديم الأفضل في نصف النهائي أمام رواندا».
وكان المنتخب قد بدأ المنافسة في المجموعة (أ) بفوز صعب على كينيا (2-3: 14-25, 27-25, 20-25, 25-20, 13-15)، قبل أن يخسر أمام رواندا (وصيف بطل إفريقيا في النسخة السابقة) بثلاثة أشواط لصفر (25-23, 25-12, 25-17).
واحتل المنتخب المركز الثاني في مجموعته، ليواجه مصر، متصدرة المجموعة (ب) في نصف النهائي، حيث خسر بنتيجة (3-0: 25-18, 25-12, 25-16).
وقال المدرب: «بلا شك كنا قادرين على تحقيق أكثر من المركز الثالث، فقد كان بإمكاننا تجاوز رواندا في نصف النهائي، لكن للأسف دخل بعض اللاعبين المباراة وهم يشعرون بالهزيمة قبل أن تبدأ المباراة، نظرا لقيمة المنافس طبعا. هذه من الدروس التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار مستقبلا، ويجب ألا نستهين بأنفسنا مهما كانت قوة المنافس».
أما على مستوى السيدات، فقد توج منتخب رواندا بطلا لإفريقيا بعد فوزه على كينيا في النهائي بثلاثة أشواط لصفر (25-17, 25-15, 25-20).
وبعيدا عن هذه الاستحقاقات القارية، يتطلع المنتخب الوطني إلى المشاركة في كأس العالم المفتوحة، المقررة من 12 إلى 18 أكتوبر 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المدرب: «لقد أثبتنا في نيروبي أن المنتخب الوطني تطور بشكل كبير وتحسن مستواه، لكن لا يزال هناك عمل لابد من أداءه إذا أردنا الوصول إلى أعلى المستويات. صحيح أنه لدينا خامات واعدة مثل اللاعبين الجدد الذين انضموا مؤخرا (خليفة صلاح الدين، مسعودي سفيان، مكي خليفة وغيرهم).لكن من أجل التقدم أكثر ومواصلة السير قدما، يجب أن يكون هناك عمل جماعي موحد وتكاتف من الجميع».
وبناء على هذا الواقع، يأمل الطاقم الفني واللاعبون في المشاركة في النسخة القادمة من كأس العالم المفتوحة، التي يعتبرونها «خطوة مهمة في مسيرة التطور».
وفي هذا الشأن، أوضح كفيف قائلا: «المشاركة في هذه المنافسة المرموقة تعتبر مدرسة حقيقية، تساعد اللاعبين على التطور أكثر، والاحتكاك واكتساب مزيدا من الخبرة، التي سيساهمون بها في رفع مستوى اللعبة في الجزائر».
ق - ر
