ضبطت الفاف برمجة نهائيات الكأس الممتازة للأصناف الشبانية، وذلك بمراعاة الرزنامة الأولية التي تم تسطيرها مسبقا، مع إدخال تعديل طفيف على البرنامج الذي كان مقترحا، من خلال إقامة لقاءات الذهاب في سبتمبر القادم، وجعلها محطة لافتتاح الموسم، على اعتبار أن بطولة الشبان في أفواج الامتياز للموسم الجديد، ستنطلق في 20 سبتمبر 2025، بينما ستجرى مقابلات الإياب في أواخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر المقبلين.
هذه البرمجة كانت مضمون مراسلة رسمية وجهتها الأمانة العامة للاتحادية إلى الأندية المعنية بمنافسة الكأس الممتازة للشبان، وهذا عبر الرابطات الجهوية، حيث تقرر تكييف البرنامج مع التغيير الذي كانت المديرية الفنية الوطنية قد أجرته على توزيع الفئات العمرية، وهذا بعد اعتماد قرار إضافة سنة إلى كل صنف، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في ضمان نوع من الاستقرار في تعداد كل فريق، بالمقارنة مع التركيبة التي كانت قد أحرزت اللقب في نهاية الموسم المنقضي، لأن فئة الأصاغر أصبحت موجهة للاعبين أقل من 16 سنة، بينما رفع هذا الإجراء من الفئة العمرية للأشبال إلى أقل من 18 سنة، في حين تمديد أعمار لاعبي الأوسط إلى أقل من 20 سنة، وهذا بعد تعليق نشاط الرديف على مستوى أندية الرابطة المحترفة ووطني الهواة.
من هذا المنطلق، فإن افتتاح منافسة «السوبر» بالنسبة للشبان، سيكون من ملعبي 20 أوت بالجزائر العاصمة وقندوزة بأقبو، حيث ستقام مقابلتا الذهاب بالنسبة لفئتي الأواسط والأشبال، وهذا يوم 12 سبتمبر القادم، على أن تكون موقعة الذهاب لصنف الأصاغر بعد ذلك بـ 24 ساعة بملعب عمر حمادي ببولوغين، لأن الاتحادية أخذت في الحسبان النظام المعتمد في الطبعة الأولى من هذه المنافسة، والذي يمنح «امتياز» الاستضافة في الإياب للفريق المتوج بلقب البطولة الوطنية في كل صنف، مما يعني بأن حامل كأس الجزائر لكل فئة سنية مجبر على الاستقبال في الذهاب، وعليه فإن البرمجة التي أقرتها الاتحادية ستبقي مصير «السوبر» في كل صنف معلقا إلى غاية الفترة الممتدة ما بين 24 أكتوبر والفاتح نوفمبر 2025، مع مراعاة انشغال اللاعبين بالدراسة، الأمر الذي تطلب توزيع برمجة لقاءات الإياب على مرحلة أطول، وهذا لتمكين الرابطة المحترفة من استكمال الإجراءات التنظيمية الخاصة بمراسيم تكريم الفرق المعنية، لأن المكتب الفيدرالي كان قد قرر إسناد مهمة تنظيم مباريات الكأس الممتازة إلى الرابطة المحترفة، ومباريات العودة للنسخة الثانية ستقام بملاعب بشار، الشلف وقالمة.
واللافت للانتباه هو التغيير الكلي في قائمة منشطي نهائيات «السوبر» للموسم الجاري، مقارنة بما كانت عليه في الطبعة الأولى، لأن نادي بارادو كان الموسم الماضي توج بالكأس الممتازة في صنفي الأصاغر والأشبال، على حساب شبيبة القبائل ومشعل تحدي البرج تواليا، وهذا بعد إحرازه لقب البطولة الوطنية في الفئتين، بينما كان أواسط وفاق سطيف قد نجحوا في الجمع بين لقبي البطولة والكأس الممتازة، لكن الموازين تغيرت خلال هذه الطبعة، بدليل أن لقب البطولة الوطنية في صنفي الأصاغر والأواسط كان من نصيب فريقين من الهواة، وهما ترجي قالمة واتحاد بشار الجديد، وكل فريق سيستفيد من أفضلية لعب لقاء الإياب من «السوبر» في ميدانه، وأمام أنصاره، وهذا عند استقبال الثنائي العاصمي، اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد على التوالي، والذي كان قد تمكن من التتويج بكأس الجمهورية في كل صنف، بينما سيكون نهائي الكأس الممتازة للأشبال من تنشيط فريقين من الرابطة المحترفة، ويتعلق الأمر بحامل كأس الجزائر أولمبي أقبو، والمتوج بلقب البطولة الوطنية، جمعية الشلف، وعليه فإن اللائحة الرسمية لمنشطي نهائيات الطبعة الثانية من هذه المنافسة تضم 4 فرق من الرابطة المحترفة، وفريق من وطني الهواة، وٱخر من قسم ما بين الجهات.
على صعيد آخر، فإن الفاف ومن خلال ذات المراسلة ضبطت الجوانب التنظيمية للمباريات، من خلال التأكيد على أن المشاركة في نهائيات «السوبر» ستكون باللاعبين المؤهلين لحمل ألوان كل فريق خلال الموسم الرياضي (2025 / 2026)، مع تعليق الإجراء الذي يرخص بإشراك عنصرين من الأكابر مع فئة أقل من 20 سنة، والإبقاء على هذا القرار ساري المفعول في منافسة البطولة فقط، فضلا عن توضيح الرؤية بشأن المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق المستقبل في الجانب التنظيمي، ولو أن الاتحادية سارعت إلى الحسم في أمر التعادلات، في خطوة استباقية، بالتأكيد على أن حالة التعادل بين الفريقين في مجموع الأهداف في لقائي الذهاب والإياب تتطلب أخذ العدد الأكبر من الأهداف المسجلة خارج الديار كأفضلية أولية لتحديد البطل، وإذا كان التساوي قد ظل قائما، فإن الفصل سيكون بركلات الترجيح، دون اعتماد وقت إضافي، وهذا طبقا لما هو معمول به في منافسة الكأس بالنسبة للأصناف الشبانية.
ص / فرطاس
