الخميس 28 أوت 2025 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

تغييرات مرتقبة في التعداد والإبقاء على قلة من لاعبي "الشان": كأس العرب محطة بوقرة لرد الاعتبار و استعادة ثقة الأنصار

شرع الناخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، فور عودته إلى الجزائر، عقب انتهاء مغامرته غير الموفقة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) بالخروج من ربع النهائي أمام السودان، في التفكير في التحدي الجديد المتمثل في بطولة كأس العرب المقررة بقطر ما بين 1 و18 ديسمبر 2025، حيث يراهن على هذه المنافسة، من أجل رد الاعتبار لنفسه، واستعادة ثقة الجماهير، بعد خيبة الأمل الأخيرة، خاصة وأنه يعرف جيدا قيمة الرهان في بطولة عربية تشهد حضور أقوى المنتخبات، وتتمتع بجوائز مالية تفوق حتى تلك التي تمنح في بطولات الاتحاد الإفريقي.
ثقة متجددة من الفاف
وجددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ثقتها في بوقرة، ومنحته فرصة جديدة لقيادة المنتخب المحلي، بحكم ضيق الوقت الذي يفصلنا عن كأس العرب، وكذا خبرته السابقة بعدما قاد الخضر للتتويج بنسخة 2021 في قطر، في أول تجربة له على رأس المنتخب المحلي، وهو إنجاز رفع أسهمه كثيرا وقتها.
تغييرات واسعة مرتقبة
ويبدو أن بوقرة حسم أمره بخصوص التعداد، حيث لن يعتمد على نفس المجموعة التي شاركت في «الشان»، بعد أن فشلت عديد الأسماء في الظهور بمستوى يليق بالمنافسة، ووفق المعطيات المتوفرة، سيحتفظ المدرب بعدد محدود من العناصر السابقة، على غرار الحارس زكريا بوحلفاية، والقائد غزالة، وعليلات، على أن يتم تدعيمهم بخليط من لاعبين مخضرمين وآخرين مميزين ينشطون في الدوريات العربية.
عودة مبولحي وركائز الخبرة
من أبرز الأسماء التي يعول عليها بوقرة في الاستحقاق القادم، الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، الذي انضم مؤخرا إلى ترجي مستغانم، حيث يدرك الناخب الوطني أهمية دوره في المجموعة، خاصة أنه كان أحد مفاتيح التتويج بكأس العرب الماضية، كما سيستفيد من المدافع زين الدين بلعيد، العائد إلى البطولة الوطنية عبر شبيبة القبائل، مع إمكانية منح الفرصة لأمين مداني في حال لم يتم استدعاؤه للمنتخب الأول من طرف بيتكوفيتش.
وسط ميدان جديد بهوية عربية
أما خط الوسط فهو مرشح لتغييرات جذرية، مع إدماج لاعبين ينشطون في البطولات الخليجية على غرار فيكتور لكحل (القادسية الكويتي) وأمير سعيود (الحزم السعودي)، ويسري بوزوق (الرائد السعودي)، فضلا عن ورقة ياسين براهيمي نجم الغرافة القطري، الذي يراه بوقرة مفتاحا أساسيا لتكرار إنجاز 2021، خاصة بعد أن اختير أفضل لاعب في النسخة الماضية، كما قد يستعين بالموهبة الصاعدة كسيلة بوعالية، المحترف الجديد في الترجي التونسي، بعد أن غاب عن قائمة «الشان» الأخيرة.
هجوم بنكهة محلية وخليجية
وتتجه النية في الخط الأمامي، للاعتماد على الهداف أيمن محيوص، رغم مروره جانبا في «الشان»، إضافة إلى عبد الرحيم دغموم نجم المصري البورسعيدي، الذي يقدم مستويات مبهرة جعلته أفضل لاعب في الدوري المصري مع انطلاقة الموسم، فضلا عن زميله منذر طمين الذي بصم على بداية مثالية، كما يوجد المهاجم بركان، الملتحق بالوكرة القطري، ضمن الخيارات، وإن كان سيتعين عليه التنافس بشدة لحجز مكان أساسي.
خيارات إضافية مرهونة بالموافقات
ولا يستبعد بوقرة الاستعانة بأسماء أخرى خارج البطولات العربية، في حال تلقي موافقة أنديتها، مثل ثلاثي ماخاشكالا الروسي، الشقيقان عزي وميرازيق، بحكم توقف البطولة الروسية في ديسمبر، كما قد يطرق باب أمين شياخة أو ريان قلي (كوينز بارك رينجرز)، وإن كان وضع الأخير صعبا، نظرا لمكانته الأساسية في ناديه الإنجليزي.
بطولة بحجم المونديال المصغر
وستقام النسخة الحادية عشرة من كأس العرب تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بمشاركة 16 منتخبا، حيث تأهلت 9 مباشرة، بينما سيخوض 14 منتخبا التصفيات في نوفمبر 2025 لتحديد المقاعد السبعة المتبقية، وتدخل الجزائر البطولة كحاملة للقب، وهو ما يجعلها أمام تحد مضاعف للحفاظ على التاج، في منافسة تعتبر بمثابة «مونديال عربي مصغر»، بحجم المنتخبات المشاركة وقيمة الجوائز المرصودة.
بوقرة بين الانتقادات والطموح
الانتقادات التي طالت بوقرة بعد الإقصاء من «الشان» لم تُثنه عن التمسك بطموحاته، إذ يراهن على كأس العرب ليعيد الاعتبار لنفسه، ويفتح صفحة جديدة مع الجماهير.
ومما لا شك فيه هو أن الرهان هذه المرة مختلف، فالمجموعة ستكون مزيجا من لاعبين محليين ومحترفين في الخارج، ما قد يمنح الفريق القوة اللازمة لمجابهة منتخبات قوية مثل مصر والسعودية وتونس وقطر.
وبين الانتقادات التي تطارده والطموح الكبير الذي يحمله، يجد بوقرة نفسه أمام محطة مصيرية، قد تحدد مستقبله على رأس المنتخب المحلي، وتعيد رسم صورته كمدرب واعد يسعى للتأكيد من جديد عبر بطولة بحجم كأس العرب.
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com