أنهت مولودية قسنطينة سلسلة مبارياتها الودية بهزيمة مفاجئة أمام اتحاد الفوبور، أمس الأول، بملعب بن عبد المالك رمضان بنتيجة هدفين لهدف واحد، في لقاء حضره الأنصار، بعد حصولهم على ترخيص رسمي. وكانت المواجهة فرصة لمتابعة المستوى الحقيقي لأشبال المدرب كمال عاشوري، الذين قدموا شوطين متباينين في الأداء، وهو ما أثار قلق الأنصار قبل أسبوع واحد فقط من ضربة البداية الرسمية للموسم الجديد أمام شباب بني ثور.
وظهر رفاق القائد خليلي بوجه مقبول في المرحلة الأولى، بعدما اعتمد عاشوري على التشكيلة الأساسية التي فرضت سيطرة واضحة، تُرجمت إلى هدف وقعه الظهير الأيسر فرحات، مع تضييع عدة فرص سانحة لمضاعفة النتيجة، غير أن الصورة انقلبت في الشوط الثاني، بعد إشراك مزيج من العناصر الاحتياطية وأخرى أساسية، حيث افتقد الفريق للانسجام والفعالية، ليمنح المنافس الأفضلية، ويتمكن اتحاد الفوبور من قلب النتيجة لصالحه بهدفين، كشفا للمدرب عن نقائص واضحة في جميع الخطوط.
ولعبت المولودية المرحلة الأولى بالتشكيلة التالية: زقرار، كنان، فرحات، خليلي، بومزيان، كركار، بناي، ماسينيسا، برماتي، سيلام، زرقين، أما المرحلة الثانية فجاءت كالآتي: خوجة، بختاوي(الوافد الجديد)، بتشين، قايد، بومزيان، كيحول، رويغي، عقار، بونايب، سيلام، دردوي.
وشهد اللقاء استمرار استبعاد الجناح ميباركي، بعدما أكد المدرب عدم اقتناعه بمؤهلاته، طالبا من الإدارة الاستغناء عن خدماته، وهو ما جعل الأنصار يتساءلون عن الخيارات الفنية، ويُبدون قلقهم من الخسارة، إلا أن عاشوري حاول تهدئة الأجواء بالتأكيد أن الانهزام ودي، ولا يعكس صورة الفريق الحقيقية، واعدا بظهور مغاير مع انطلاق المنافسة الرسمية، خاصة في مباراة شباب بني ثور التي يعتبرها الجميع اختبارا حقيقيا لا يقبل القسمة على اثنين.
وفي سياق آخر، نجحت إدارة المولودية بقيادة الرئيس إلياس سليماني في إبرام صفقة جديدة، بعودة المدافع الأيمن بختاوي إلى صفوف الفريق، بعد تجربة سابقة، ليصبح ثالث لاعب في هذا المركز رفقة كنان وفلاحي، وهو ما يمنح المدرب عاشوري خيارات أوسع تحسبا للموسم الطويل.
وبالرغم من الانتقادات والخيبة التي خلفتها الخسارة الأخيرة، يراهن أنصار الموك على قدرة الفريق على تصحيح المسار سريعا، وبدء الموسم بقوة لبعث رسالة لبقية المنافسين حول نية المولودية لعب ورقة الصعود. سمير. ك