وجد أمين غويري، دعما مطلقا من الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ومدربه في أولمبيك مارسيليا دي زيربي، رغم فترة الشك التي يمر بها، حيث يواصل المهاجم السابق لنادي نيس ابتعاده عن الحسم في المباريات الأخيرة، سواء مع المنتخب الوطني أو ناديه الفرنسي، ففي فترة التوقف الدولي الأخيرة لشهر سبتمبر، اكتفى غويري بالظهور أساسيا أمام بوتسوانا، والدخول بديلا أمام غينيا دون أن يترك بصمة، امتدادا لبدايته المتعثرة مع نادي الجنوب الفرنسي هذا الموسم، ورغم ذلك أبدى دي زيربي وبيتكوفيتش ثقة كبيرة في قدرته على العودة القوية قريبا، لما يتمتع به من إمكانيات ومؤهلات سبق أن أبان عليها مع الخضر و«لوام».
غويري الذي كان أحد أبرز أسلحة مارسيليا في النصف الثاني من الموسم الماضي بتوقيعه عشرة أهداف وصناعته ثلاث تمريرات حاسمة في 14 مباراة، لم يتمكن حتى الآن في أربع مواجهات رسمية هذا الموسم بين النادي والمنتخب من تسجيل أو تمرير أي هدف، وهو ما أثار قلق بعض الأنصار، ولكن دي زيربي قلل من هذه المخاوف، موضحا أن بداية أمين الصعبة لا علاقة لها بالجانب الذهني، بل بالتحضير البدني الشاق الذي مر به في فترة الإعداد، كاشفا أنه ناقش الأمر مع طاقمه الفني منذ التربص في هولندا، وأن الإدارة حرصت عند التعاقد مع الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ على طمأنة غويري بشأن مكانته الأساسية.
ويرى المدرب الإيطالي أن استقدام الدولي الغابوني لم يكن لإزاحة غويري، بل لإضافة عمق هجومي، مشيرا إلى أن بايرن ميونيخ حاول ضم غويري في آخر أيام الميركاتو الصيفي، غير أن اللاعب فضل البقاء والقتال على مكانه، وهو موقف يلقى صدى عند بيتكوفيتش، الذي وإن أبقى مهاجمه احتياطيا أمام غينيا، إلا أنه يعتبره ركيزة في خطه الأمامي إلى جانب مهاجم فولفسبورغ أمين عمورة، ولا يشك مطلقا في إمكاناته الكبيرة.
وبين ثقة دي زيربي بيتكوفيتش، يبدو أن غويري أمام فرصة حقيقية لتجاوز هذه المرحلة والعودة إلى أرقامه المعهودة، سواء مع الخضر أو مع مارسيليا، ليؤكد أنه مازال أحد أبرز المواهب الجزائرية في أوروبا.
سمير. ك