اقترب مدافع نادي أفسي باريس، سمير شرقي، من الالتحاق بالمنتخب الوطني، بعدما تلقى دعوة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ضمن القائمة الموسعة، استعدادا لتربص أكتوبر المقبل، ليكون بذلك ثاني اسم جديد يطرق باب الخضر، بعد نجل الأسطورة زين الدين زيدان، لوكا زيدان، حارس نادي غرناطة الإسباني.
ويبدو أن بيتكوفيتش عازم على معالجة واحد من أبرز الملفات العالقة، منذ سنوات في المنتخب الوطني، والمتمثل في تدعيم محور الدفاع الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا في الفترة الأخيرة، في ظل قلة الخيارات الجيدة، فباستثناء رامي بن سبعيني الذي يواصل التألق مع بوروسيا دورتموند، وبدرجة أقل المخضرم عيسى ماندي الذي قلت مشاركاته مع نادي ليل الفرنسي، لم تنجح بقية الأسماء، على غرار أمين توغاي ( الترجي التونسي) وأحمد توبة (باناتينايكوس اليوناني) وأمين مداني (شبيبة القبائل) في إقناع الجماهير والمتابعين، وهو ما دفع الناخب الوطني إلى التفكير في ضخ دماء جديدة وفتح باب المنافسة الحقيقية في هذا الخط الحساس.
شرقي صاحب 26 عاما، ذو البنية المرفولوجية القوية ( طوله 1.85 مترا)، مدافع محوري متعدد المناصب، وتخرج من مدرسة أجاكسيو العريقة، وينشط حاليا في صفوف الصاعد الجديد للدوري الفرنسي أفسي باريس، ورغم توظيفه في المباريات الأربع الأخيرة كظهير أيمن، إلا أنه يُنتظر أن يعود إلى مركزه الأصلي في قلب الدفاع، بداية من مواجهة فريقه المقبلة أمام ستراسبورغ في الجولة الخامسة من بطولة «الليغ 1».
ويُعد شرقي خيارا مثاليا لبيتكوفيتش، من أجل تشكيل ثنائي متكامل مع بن سبعيني في قلب الدفاع، لما يتمتع به من مواصفات فنية وبدنية قوية، أبرزها التمركز الجيد، والصلابة في الالتحامات، والقدرة على افتكاك الكرات العالية.
وبحسب معلومات خاصة أوردها موقع «لا غازيت دو فونيك»، فإن اهتمام بيتكوفيتش باللاعب ليس وليد اليوم، بل يعود إلى بداية الموسم الحالي، حيث بادر التقني البوسني إلى متابعته عن قرب وأجرى اتصالات أولية معه في أوت المنصرم، غير أن تواضع أداء بعض العناصر الأساسية وارتفاع منسوب الانتقادات في سبتمبر الجاري عجلا بعودته إلى صدارة أولويات الطاقم الفني، وهو ما جعل استدعاءه ضمن مجموعة أكتوبر أمرا شبه محسوم.
وعلى عكس لوكا زيدان الذي تطلب تأهيله تغيير الجنسية الرياضية، فإن شرقي مؤهل منذ الآن لحمل ألوان الخضر( لم يدافع عن ألوان أي منتخب آخر في الفئات السنية)، وهو ما يسهل مهمة دمجه فورا في المنظومة الدفاعية للخضر.
جدير ذكره، أن اللاعب المولود في مدينة أرباجون الفرنسية، منذ أيام استخراج جواز سفره الجزائري، ليكون جاهزا للالتحاق بالتربص المقرر انطلاقه في 6 أكتوبر المقبل.
سمير. ك
