اختار الحارس، لوكا زيدان، نجل الأسطورة العالمية زين الدين زيدان، الدفاع عن ألوان بلده الأصلي الجزائر، بعدما سبق له تمثيل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ليكتب بذلك صفحة جديدة في مسيرته الكروية.
ويملك لوكا زيدان الجنسيتين الفرنسية والإسبانية، قبل أن يقوم مؤخرا باستخراج جواز سفره الجزائري الذي مكنه من مباشرة إجراءات تغيير جنسيته الرياضية ووضع نفسه رسميا تحت تصرف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش. ونجحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة وليد صادي في إقناع حارس غرناطة الإسباني بحمل ألوان الخضر، ليكون حاضرا في التربص المقرر خلال نافذة «الفيفا» لشهر نوفمبر، بعد مباراتي الصومال وأوغندا في أكتوبر، حيث فضل بيتكوفيتش تأخير انضمامه إلى هذا المعسكر خصيصا ليكون ظهوره الأول في لقاءات ودية، استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025. لوكا زيدان، البالغ 27 سنة، يعتبر من الحراس ذوي الإمكانيات الكبيرة، وقد لعب لعدة مواسم في «الليغا» الإسبانية، قبل أن يستقر مع غرناطة في الدرجة الثانية هذا الموسم، حيث شارك حتى الآن في أربع مباريات، وقدم مستويات مقبولة تعكس جاهزيته وتنافسيته العالية، حيث ستجعله هذه الجاهزية منافسا قويا على مركز حراسة المرمى الذي شكل صداعا في رأس بيتكوفيتش في الفترة الأخيرة، مع تداول أكثـر من اسم مثل ألكسندر أوكيدجة وأنطوني ماندريا وقندوز وبن بوط دون حسم نهائي للتركيبة النهائية.
ويمثل هذا النجاح في استقدام لوكا بالنسبة للاتحادية الجزائرية رسالة قوية على جدية مشروعها الطموح، وقدرتها على استقطاب لاعبين بارزين مرتبطين بأصولهم الجزائرية، كما يرى كثيرون أن قدوم لوكا زيدان قد يكون نقطة تحول في هذا المركز الحساس، ويمنح الاستقرار للمنتخب الوطني، تحسبا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.
سمير. ك