تجرعت أمس، مولودية باتنة مرارة الهزيمة على أرضها أمام نادي التلاغمة، في مباراة عرفت الكثير من الإثارة والندية والاحتكاك البدني بفعل قيمة الرهان، حيث شهدت انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف الذين اعتمدوا على المرتدات، ولو أن أصحاب الأرض كادوا يخطفون هدف السبق، عن طريق شرارة برأسية، بعد فتحة من هدام(د5).
ومع مرور الوقت، واصل الباتنيون ضغطهم على دفاع الزوار الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهداف حيث كاد خلاف يصل إلى شباك مدور (د7)، إثر تجمع أمام المرمى، لتأتي الدقيقة (9)، التي ابتسمت لأشبال عقون، بعد نجاح ريغي في افتتاح مجال التهديف، مستغلا ركنية من بوكليلة.
رد فعل المولودية كان قويا، إذ فشل حدام في ترجمة فرصته(د15) قبل أن يلاحق سوء الطالع علي صحراوي عقب عمل فردي(د20)، وبمرور الدقائق، تمكن الزوار من فك الحصار المضروب على منطقتهم، حيث عمدوا إلى تكثيف المحاولات كان في كل مرة وراءها العمري الذي أهدر فرصة مضاعفة مكسب فريقه (د25)، فيما كاد بزاز يصل إلى شباك مدور من كرة ثابتة(د32)، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس مدور، رغم محاولة شرارة على الجهة اليسرى أجهضها قميدي (د51)، فيما جانب مرابطين هز شباك فيلالي بعد ركنية من العمري(د53).
وفي الدقيقة (55)، فوت علاوة فرصة التعديل، لتتوالى الهجمات لكن غياب النجاعة الهجومية، فوت على خلاف وكذا البديل بن حشاني إمكانية التهديف، ليحرم ريغي الضيوف من هدف محقق بعد تخلصه من مدافعين، وأمام شباك فارغة(د58)، بعدها، عمد المحليون إلى تصعيد هجماتهم، غير أنه لا شرارة(د63)، ولا البديل زمورة(د66)، ولا حتى بوريوش من كرة ثابتة(د72)، تمكنوا من تجسيد الفرص المتاحة لهم، لتنتهي المقابلة بخسارة مرة للمولودية. م ـ مداني
