أصبح اسم مهاجم الخضر أمين غويري، حديث الشارع الكروي في فرنسا، بعدما فجر موهبته بشكل لافت، منذ التحاقه بنادي أولمبيك مارسيليا في آخر ميركاتو شتوي، قادما من ملعب رين، حيث أسهم في قيادة فريقه إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزة أفضل هدف في الدوري الفرنسي «الليغ 1»، في نصف موسم استثنائي لا يُنسى.
ولم يتردد زميله في الخط الأمامي الإنجليزي ماسون غرينوود، في التعبير عن إعجابه الكبير بما يقدمه غويري منذ التحاقه، وخص مهاجم مانشستر يونايتد السابق زميله الجزائري بكلمات مؤثرة، وقال:»أمين لاعب مذهل، ومنذ أول حصة تدريبية أدركنا أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، لقد سجل 10 أهداف حتى الآن، واللعب إلى جانبه ممتع حقا».
وتعكس كلمات غرينوود بوضوح، مدى التأثير الفوري لمهاجم المنتخب الوطني في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، حيث أصبح في وقت قياسي ركيزة هجومية لا غنى عنها، ففي 13 مباراة فقط، سجل غويري 10 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، مؤكدا أنه أكثر من مجرد صفقة ناجحة، بل قائد هجوم حقيقي في مشروع مارسيليا الجديد.
وما يُميّز البالغ من العمر 25 عاما، ليس فقط أرقامه، بل أيضا تنوع أساليبه التهديفية وقدرته على إرباك الدفاعات بلمساته الذكية وتحركاته المستمرة، ففي آخر ثلاث مباريات، سجل 6 أهداف بأساليب مختلفة، وهو ما يعكس تنوعه التكتيكي وثراءه الفني، وهو من أبرز الأسباب التي جعلت دي زيربي يتعاقد معه، كما أكده مرارا وتكرارا.
وشكل غويري مع غرينوود ثنائيا مرعبا للمنافسين، وسرعان ما تم تصنيفه ضمن أفضل الثنائيات الهجومية في «الليغ1»، وهو ما جعل البعض يُقارن أداءهما بأسماء لامعة مرّت على «لوام»، على غرار ديديي دروغبا وفرانك ريبيري، ويبدو أن غويري يسير بخطى واثقة ليحفر اسمه ضمن الأساطير التي تألقت في ملعب «الفيلودروم» الشهير.
وفي وقت يسعى فيه أولمبيك مارسيليا، لضمان مشاركة دائمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والبقاء في مصاف النخبة الأوروبية، يُظهر غويري كل المؤشرات التي تؤهله لأن يكون قائد المشروع الجديد وواجهة «لوام» المستقبلية، خاصة إذا ما استمر بهذا النسق القوي.
سمير. ك