تستعد مدينة الميلية لاحتضان احتفالية استثنائية، بمناسبة صعود فريق شباب الميلية إلى بطولة ما بين الرابطات، وذلك على هامش المواجهة الختامية للموسم أمام نجم عين ولمان.
وقررت إدارة الفريق، بالتنسيق مع السلطات المحلية، تخصيص هذه المناسبة للاحتفال بالإنجاز، من خلال برمجة سلسلة من الأنشطة الرمزية والاحتفالية، تهدف إلى تكريم اللاعبين والطاقم الفني وكل من ساهم في هذا النجاح.
وحسم شباب الميلية أمر الصعود، قبل أربع جولات من نهاية البطولة، ومع ذلك، لم يركن الفريق للراحة، بل واصل مشواره بنزاهة واحترافية، حيث حقق نتائج إيجابية، أبرزها فرض التعادل على أمل شلغوم العيد بملعبه، في مباراة كانت مصيرية بالنسبة للمنافس الباحث عن النجاة.
من جهته، شرع رئيس الفريق السعيد دميغة وأعضاء مكتبه المسير في التحضير لاحتفالية الصعود، من خلال توجيه دعوة رسمية لكل العناصر التي شاركت في تحقيق الإنجاز، بما في ذلك اللاعبين الذين غابوا عن الفريق في الجولات الأخيرة، احتجاجا على مستحقاتهم المالية، وتسعى الإدارة الحالية إلى لمّ شمل كل أبناء الفريق، في صورة تعكس روح الأسرة الواحدة والانتماء الدائم.
كما أعلنت الإدارة عزمها على توجيه الدعوات للاعبين والمسيرين القدامى، الذين سبق لهم أن صنعوا تاريخ الفريق، وذلك في خطوة رمزية لإحياء الذاكرة الرياضية، وجعل هذه الاحتفالية محطة لتجديد العهد مع الطموحات الكبيرة.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس السعيد دميغة للنصر، قائلا:» حرصنا على إنهاء الموسم بقوة رغم ضمان الصعود مبكرا، ونستعد الآن لتنظيم احتفالية تليق بحجم هذا الإنجاز، ستكون مناسبة للم شمل كل أفراد الأسرة الرياضية لشباب الميلية».
ولم يكن الأنصار بعيدين عن أجواء التحضير، بل شرعوا منذ أيام في الترتيب لاحتفالياتهم الخاصة داخل المدرجات، إذ من المرتقب أن تشهد المقابلة الأخيرة حضورا جماهيريا غفيرا، مع تزيين الملعب باللونين «الأحمر والأبيض»، وتقديم «لوحات فنية» تُعبر عن مدى التشبث بالفريق.
ورغم فرحة الصعود، لا تزال أسرة شباب الميلية تنتظر التفاتة من السلطات المحلية، التي يُنتظر منها رصد مكافأة مالية معتبرة تشجيعا للاعبين والطاقم الفني، حيث يرى المسؤولون أن هذا الإنجاز يستحق التكريم والدعم، لاسيما وأن الفريق واجه عدة تحديات مالية طيلة الموسم.
سمير. ك