اعترف مدرب اتحاد سيدي عمار ياسين رفاس، بصعوبة تجرع مرارة الإخفاق في تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الجهات، لكنه ألح على ضرورة تشريح الوضعية، في محاولة للوقوف على الأسباب التي حالت دون النجاح في تجسيد الهدف المسطر، واتخاذها نقطة انطلاق للموسم القادم، شريطة الإيمان ـ كما قال ـ «بالمشروع الرياضي الذي رسمه الطاقم الإداري الحالي عند توليه المهام، والرامي بالأساس لبلوغ أعلى المستويات، تماشيا وسياسة التكوين المنتهجة على مستوى الأصناف الشبانية».
وأوضح رفاس في دردشة مع النصر، بأن الفشل في التتويج بلقب بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة للموسم الجاري، خلف آثارا بليغة على الجانب المعنوي للمجموعة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « أدينا مشوارا مميزا، كنا خلاله من أبرز أطراف معادلة الصعود، لكن بعض الجزئيات كان فاصلة، وحالت دون اعتلائنا منصة التتويج، سيما منها النقاط التي ضيعناها في آخر المنعرجات، والتي كلفتنا غاليا، وقد تحسرنا عليها كثيرا في نهاية الموسم، على اعتبار أن خسارتنا الرهان كانت بنقطة واحدة».
مدرب اتحاد سيدي عمار، أشار في معرض حديثه إلى أن المنافسة على ورقة الصعود كانت شديدة، إلا أننا ـ على حد قوله ـ «كنا الأقرب للظفر بالتأشيرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات، لولا التعثرين المسجلين في الجولات الأخيرة من البطولة، لأن التعادل في الطارف، ثم الاكتفاء بنقطة في قالمة أمام جيل مجاز عمار قطعا أمامنا الطريق نحو منصة التتويج، وهذا دون التقليل من قيمة المنافس، أمل بئر بوحوش، الذي حقق صعودا تاريخيا، بعد تأديته لموسم ممتاز، بدليل أنه تلقى هزيمة واحدة على مدار موسم كامل، وكانت أمام فريقنا،، وبالتالي فإنه يستحق بدوره الصعود». وأقّر رفاس بصعوبة المشهد الذي كانت عليه نهاية الموسم، وقال في هذا الصدد : «لقد تمسكنا بأمل الصعود إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة، لكن مصيرنا لم يكن بأيدينا، بل انتظرنا تعثر الرائد بتبسة أمام الوفاق المحلي، وهي الحسابات التي ألقت بظلالها على أجواء لقائنا الأخير بطاشة، حيث حققنا الفوز، غير أن النهاية كانت بحسرة كبيرة، والمشهد كان «دراماتيكيا» عندما أطلق الحكم صافرة النهاية، بسقوط اللاعبين على الأرض وذرف دموع الحسرة، لأن الموسم كان طويلا وشاقا، وتعب 10 أشهر لم يكن كافيا لتجسيد الهدف المسطر، وعليه فقد كان صعبا طي تلك الصفحة، لأننا قدمنا أوراق الاعتماد لفريق مرشح لأن يكون بطلا، بعدم التفريط في أي نقطة بملعبنا، مع تلقي هزيمتين فقط طيلة الموسم، وقد شاءت الصدف أن تكونا متتاليتين في الجولة 9 و10 ببئر بوحوش وبومهرة، ليكون الريتم السريع الذي سار على وقعه سباق الصعود حاسما في هوية البطل، وهذا في وجود بعض الفرق التي ظهرت بمستوى جيد، أمثال أولمبي بومهرة، فرفوس بئر العاتر وجيل طاشة، وكل فريق من هذا الثلاثي خرج من سباق الصعود، بمجرد انهزامه أمام اتحاد سيدي عمار». ص / فرطاس
