اعترف مدرب اتحاد الحجار عدلان بن سعيد، بصعوبة هضم الفشل في تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة، لكن سارع إلى تهنئة وفاق الشط على الانجاز التاريخي الذي حققه، وأكد بأن بعض الجزئيات كانت فاصلة وحاسمة، فكانت عواقبها بقاء مدرسة الحجار للموسم الرابع تواليا في الجهوي الثاني.
وأوضح بن سعيد في دردشة مع النصر، بأن الإخفاق في تجسيد الهدف المسطر لا يعني بأن فريقه لم يكن في مستوى التطلعات، بل أننا ـ كما قال ـ « أدينا مشوارا استثنائيا، تجلى في عدم تلقي أي هزيمة على مدار 30 مباراة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لاعتلاء منصة التتويج، في ظل الريتم السريع الذي سار على وقعه سباق الصعود، خاصة من وفاق الشط واتحاد بورياشي يوسف».
المهاجم السابق لاتحاد عنابة وشبيبة القبائل، أشار في معرض حديثه إلى أن التنافس على تأشيرة الصعود هذا الموسم، كان مستنسخا من «سيناريو» 2023، لما كان اتحاد الحجار طرفا في المعادلة، رفقة كل من سريع البوني وأولمبي قلعة بوصبع، غير أن المنعرج الحاسم كان في آخر 3 جولات من البطولة، ولو أننا ـ على حد قوله ـ « كنا الأقرب إلى الصعود في نهاية هذا الموسم، لكن رزنامة مرحلة الإياب كلفتنا التنازل عن بعض النقاط، بالتعادل مع المنافسين المباشرين وفاق الشط واتحاد بورياشي خارج الديار، مع تسجيل تعادل آخر في قلعة بوصبع، بتلقي هدف قاتل في الوقت بدل الضائع، يبقى من أهم المنعرجات في مشوارنا، خاصة وأننا خسرنا نقطتين كانت بوزن الصدارة والصعود».
وخلص بن سعيد إلى التأكيد على أن تجربة هذا الموسم كانت قاسية، لأن الفشل في تحقيق الصعود، يبقي الفريق في الجهوي الثاني لموسم آخر، إلا أننا ـ حسب تصريحه ـ « يجب أن نستثمر في التركيبة البشرية الحالية، والتي تتوفر على الكثير من العناصر الشابة، الأمر الذي يوحي بالقدرة على تجسيد مشروع رياضي، تكون خطوته الأولى العودة إلى الجهوي الأول، قبل تسطير أهداف فرعية أخرى، لأن اللجنة المسيرة الحالية، عملت على توفير كل الظروف التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الهدف المسطر، ورد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان ساير هذه الظروف، من خلال تأدية مشوار ناجح دون هزيمة، لكن دون اقتطاع تأشيرة الصعود، وطي هذه الصفحة صعب للغاية، دون التقليل من قيمة المنافس وفاق الشط، وأحقيته في الصعود، إلا أن حقيقة الميدان تجبرنا على الشروع في التفكير في الموسم القادم».
ص / فرطاس