ألحّ رئيس أولمبي الطارف طارق حمدي، على ضرورة رفع عارضة التحديات عاليا الموسم القادم، وذلك بالمراهنة على لعب ورقة الصعود، سعيا لتمكين الفريق من استعادة مكانته في قسم ما بين الجهات، ولو أنه اعترف بأن المهمة لن تكون سهلة، لكنه أصر على مراجعة الأهداف المسطرة، والخروج من قوقعة التنافس من أجل ضمان البقاء في الجهوي الأول.
وأوضح حمدي في تصريح خص به النصر، بأن أولمبي الطارف مرّ بمرحلة استثنائية منذ سقوطه من قسم ما بين الجهات، فكانت من عواقبها ـ كما قال ـ « الاكتفاء بالمحافظة على مكانة الفريق في الجهوي الأول كهدف رئيسي لثلاثة مواسم متتالية، إلا أن الأوضاع تفاقمت أكثر الموسم المنصرم، حيث بلغنا درجة التواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، وذلك بسبب الأزمة المتشعبة التي تخبط فيها النادي، والتي تطلبت تحرك بعض الغيورين في الوقت المناسب، لإنقاذ الأولمبي من التدحرج إلى الجهوي الثاني».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن تجربة الموسم المنصرم كانت جد قاسية، إلا أنها ـ على حد قوله ـ « كانت بمثابة الدرس الذي تم استخلاص العبر منه، لأننا أخذنا نظرة شاملة وواضحة عن الظروف التي تسير فيها بطولة الجهوي الأول، ومتطلبات المنافسة على تأشيرة الصعود، والتي يبقى تشكيل فريق تنافسي من أبرز الشروط، بصرف النظر عن الجانب المادي، وما عشناه الموسم الماضي من معاناة كان بسبب عدم القدرة على بناء مجموعة قوية ومتماسكة فيما بينها، رغم أننا تداركنا الوضع نسبيا في «الميركاتو» الشتوي، بضم عناصر جديدة، فكانت ثمار ذلك النجاة من شبح السقوط في آخر جولتين من الموسم، وبعد «سيسبانس» كبير».
رئيس أولمبي الطارف أشار في سياق متصل، إلى أن هدفه الموسم القادم ينحصر في التنافس على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات، واستطرد بالقول في هذا الشأن: «الأولمبي يعد من المنشطين التقليديين لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، وقد سبق له التواجد في قسم ما بين الجهات لمدة 3 مواسم، لكن بعض الظروف كانت وراء سقوطه إلى الجهوي الأول، وبعد تجاوز المرحلة الانتقالية يجب علينا أن نفكر بجدية في السبل الكفيلة بتمكين الفريق من استعادة مقعده في القسم الأعلى، لأن ولاية الطارف كانت ممثلة بـ 3 أندية في بطولة ما بين الجهات، إلا أنها ولأسباب مقترنة أساسا بالجانب المادي فقدت هذا التمثيل في ظرف سنتين، لذا فإننا نراهن على طي صفحة النكسات، وتشكيل فريق باستطاعته تحقيق حلم الأنصار».
على هذا الأساس، أوضح حمدي بأنه شرع رفقة طاقمه المسير في رسم خارطة الطريق الخاصة بالموسم الجديد، وذلك بالعمل على ضبط التعداد القادر على لعب الأدوار الأولى في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، لأن الانطلاقة تبقى المؤشر الميداني الكفيل بالوقوف على مدى قدرة الفريق على تجسيد الهدف المسطر، وإذا اقتضى الأمر تدعيم التعداد في «الميركاتو» الشتوي، وهي أوراق لا بد من ضبط حساباتها مسبقا، لأن تجربة الموسم الماضي، والتي كانت بالمراهنة على ضمان البقاء كادت أن تكلف الفريق السقوط إلى الجهوي الثاني، سيما وأن حصاد مرحلة الذهاب لم يتجاوز 12 نقطة».
ص / فرطاس
