تمكن المسلسل الكوميدي « الضرة في الدشرة»، من تحقيق المتابعة والتفاعل و حقق نسبة مشاهدة عالية، منذ بث أولى حلقاته على المنصات الرقمية والقنوات الفضائية، كما حافظ على قيمته الفنية إلى غاية الحلقات الأخيرة، و سلط الضوء على حجم المشاكل الزوجية التي يجرها التعدد، خاصة مع جمع الرجل بين زوجتين في بيت واحد، وهو ما عالجه أبطال العمل.
يدور مسلسل «الضرة في الدشرة» في إطار كوميدي، يحمل في طياته العديد من العبر والمعاني عن العلاقة السليمة و الصحية بين الزوج و زوجته، كما ساهم في إبراز المفاهيم الخاطئة عن تعدد الزوجات وتصحيحها، خاصة وأنها من أكثر القضايا إثارة للجدل، ودائما ما تشغل أفراد من المجتمع، وتختلف حولها الآراء بين مؤيد ومعارض خاصة في حال إهمال الرجل للحقوق الشرعية و القانوية لزوجته الأولى، و تفضيله للثانية.
وتدور الأحداث فــي إحدى القرى الهادئة والبسيطة، أين يعيــش الزوج «مخلوف» وزوجته «مخلوفة»، في تفاهم ومودة و بتأثيـر مـن صديق له يقوم مخلوف بالزواج من امرأة أخرى وسط دهشة سكان الدشرة، خاصة وأن هذا الزواج يجر الدشرة إلى أحداث شيقة في قالب فكاهي مـع شـخصيات تطبعهـا المواقـف الظريفة والمضحكة، إذ يحاول جميع الرجال معرفة الطريقة التي أقنع بها مخلوف، زوجته لتسمح له بالتعدد.
المسلسل من إخراج نلدة أوزيلا، ومن بطولة سيف الدين بوهة في دور «مخلوف»، و صبرينة قريشي في دور «مخلوفة»، بمشاركة مراد صاولي و مفيدة عداس و سامية طبوش وعتيقة طوبال و لبني نوي و أحمد عقون و جلال نجوع وكذا رشيد بوشيبة و حياة عولة ومريم زبيري. وقد حظي العمل بمتابعة وتفاعل كبيرين عبر المواقع التواصلية، واعتبر متابعون، بأن المسلسل الكوميدي عالج بواقعية ظاهرة تعدد الزوجات، وسلط الضوء على مصير بعض النساء اللواتي يتنازلن عن حقوقهن لأجل إرضاء أزواجهن، كما حققت الحلقات التي تم نشرها على منصة يوتيوب آلاف المشاهدات.
لينة دلول
