أكد والي أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، أمس، ضبط جميع الترتيبات من أجل إنجاح موسم الاصطياف، سواء من خلال ضمان التزود بالمياه الشروب والطاقة الكهربائية، أو من خلال بعث سهرات فنية وترفيهية عبر البلديات، وصولا لإرسال وفود من الفئات الشبانية نحو الولايات الساحلية في إطار تجسيد المخطط الأزرق.
واعتبر الوالي انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي الثانية، موعدا بالغ الأهمية الذي تجتمع فيه الهيئة التنفيذية والمنتخبين من أجل المناقشة والمصادقة على ناتج الحساب الإداري للولاية لسنة 2024 والتصويت على مشروع الميزانية الإضافية للسنة الجارية، مشيرا بأن هذه المحطة تكتسي طابعا استشرافيا وتنظيميا بالغ الأثر في رسم السياسات التنموية للولاية، وأكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية بأن الولاية تواصل المضي قدما في تجسيد البرنامج المسطر في مختلف القطاعات وفق توجهات رئيس الجمهورية، ووفقا لأحكام المخطط الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا بأنه وفي إطار التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف للسنة الجارية، حرصت مصالح الولاية على تجنيد كافة الوسائل و جملة من التدابير لضمان التموين المنتظم للساكنة بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالبلديات تعرف ضغطا مرتفعا، عبر تنسيق مستمر مع مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير، ومرافقة الجماعات المحلية في تدارك أي اختلالات محتملة في الشبكة، كما تم تفعيل آليات الوقاية الصحية والرقابة الدورية تفاديا لوقوع التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوانات، وتكثيف المراقبة على مستوى المحلات التجارية والمطاعم ونقاط بيع المواد سريعة التلف، بالتنسيق مع مصالح الصحة والتجارة والفلاحة والبيئة، وفي السياق ذاته تم تفعيل لجان النظافة ونظافة المحيط عبر مستوى البلديات والحرص على إشراك مختلف المتدخلين في عمليات التحسيس والتنظيف الجماعي، للمساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن خلال هذا الفصل الحساس.
وبخصوص التزود بالطاقة الكهربائية فأكد الوالي بأنه تم التنسيق مع مصالح شركة الكهرباء في سبيل ضمان استقرار الشبكة والحد من الانقطاعات المتكررة وتقليصها خاصة في فترات الذروة، مع التأكيد على التدخل الفوري لمعالجة أعطاب الطريق، حفاظا على راحة المواطنين واستقرار النشاطات الاقتصادية، كما تم فتح خطوط نقل خاصة نحو الشواطئ في إطار المخطط الأزرق بالتنسيق مع الولايات الساحلية المجاورة، لفائدة الأطفال والعائلات، في إطار برنامج الدعم التضامني والترفيهي مع تسطير رزنامة ثرية من الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والدينية، التي تمس كل أطياف المجتمع وتقام عبر مختلف البلديات بالتعاون مع الجمعيات المحلية وهيئات شبانية وثقافية، وفي جانب السلامة والوقاية تم تعزيز خطة الحماية من حرائق الغابات من خلال تجنيد الوسائل البشرية والمادية وتفعيل اللجان المختصة، فضلا عن اتخاذ إجراءات استباقية للوقاية من أخطار الفيضانات، بتنظيف المجاري ومراقبة النقاط السوداء وتحديث المخططات المحلية للتدخل السريع.
وأشار الوالي بأنه وفي إطار تنفيذ السلطات العليا للبلاد الرامية لتعزيز البعد الاجتماعي للدولة، وضمان ظروف ملائمة للتمدرس لفائدة التلاميذ والمنتمين للفئات المحتاجة، تم إصدار المرسوم التنفيذي 168-25 المؤرخ في 22 جوان 2025، الذي يحدد شروط وكيفيات الاستفادة من المنحة المدرسية الخاصة، في خطوة تكرس التزام الدولة بتعزيز الدعم الاجتماعي الموجه للفئات الخاصة، أين تم في هذا الصدد تفعيل المرسوم من خلال الإسراع في إنشاء وتنصيب لجنة ولائية تسهر على متابعة تسيير المنحة المدرسية الخاصة ورقمنتها على مستوى وكالة التنمية الاجتماعية، أين تتولى مصالح الوكالة إدراج وتحيين البيانات المتعلقة بالمستفيدين بما يضمن الشفافية والنجاعة في التسيير مع توجيه الدعم لمستحقيه الفعليين، وتم كذلك تنصيب لجنة مكلفة بتطهير العقار الفلاحي المحول لمصالح الولاية، لضمان استغلاله العقلاني، أين شرعت اللجنة المختصة في تطهير العقار الفلاحي بهدف استرجاع الأرض غير المستغلة وتوجيهها نحو الاستثمار الفلاحي المنتج، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ودعم الديناميكية الاقتصادية الوطنية.
أحمد ذيب