شهد مطار، رابح بيطاط، الدولي بعنابة، نشاطا وحركية غير معهودة، حيث ساهمت الرحلات الجوية الجديدة في انتعاش هذا المرفق الهام، بعد صعوبات مر بها جراء تبعات أزمة كورونا، ما أدى لتوقف الرحلات بشكل كامل ورغم استئناف النشاط بقي المطار يعمل على خط داخلي واحد يربطه، مطار، هواري بومدين، بالعاصمة لفترة طويلة .
ونظرا للجهود التي بذلت محليا ومركزيا، تمت إعادة الاعتبار للمطار وإنعاشه من جديد، حيث كشف وزير النقل، سعيد سعيود، في زيارته الأخيرة للمحطة الجوية، عن وجود أربع رحلات دولية يومية من وإلى مطار عنابة، أغلبها باتجاه مدن فرنسية، كما تمكنت مؤسسة الملاحة الجوية، من استقطاب شركات نقل جوي أجنبية، حيث توجد شركتين فرنسية وأخرى إسبانية تعملان عبر خط عنابة، بالإضافة إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وحسب مدير مطار عنابة، هناك 5 رحلات داخلية يومية من وإلى عنابة باتجاه الجنوب، الجزائر العاصمة ووهران، بالإضافة إلى مدن أخرى حسب البرمجة، كما تدعم المطار بخمس أجهزة سكانير عالية التقنية، منها 3 أجهزة تعمل أتوماتيكيا، تسمح بالكشف عن جميع المواد المحظورة، ما تساهم في تسهيل عمل مصالح الجمارك وشرطة الحدود، بالإضافة إلى تسريع معالجة الرحلات، في أقصر مدة ممكنة.
وحسب وزير النقل سيساهم استحداث الشركة الجديدة للنقل الجوي «الجوية الجزائرية للنقل الداخلي»، بعد ضم إليها طائرات وعمال مؤسسة الطاسيلي للطيران، في إنعاش مطار عنابة أكثر وفتح خطوط جديدة باتجاه الجنوب والهضاب العليا، حيث من المرتقب دخول 15 طائرة جديدة الخدمة.
وحسب إدارة مطار عنابة، ساهم في تسليم مشروع مواقف الطائرات في تطور نشاط المطار وزيادة قدرة استيعاب الطائرات عبر مختلف الملاحق، حيث وضعت بعضها حيز الخدمة والاستغلال، ضمن جهود إعادة التأهيل الذي عرفه المطار، لرفع طاقة الاستيعاب واستقبال الطائرات من الحجم الكبير. وحسب ذات المصدر، تم وضع 3 مواقف جديدة للطائرات حيز الاستغلال، بمجموع 15 طائرة دفعة واحدة، حيث تم إنهاء الأشغال قبل أشهر، بموقفين بمجموع 11 طائرة، في انتظار إنهاء الأشغال بالموقف (ج) وطرق الربط والسير داخل مضمار الطائرات.
ووفقا للمصدر، فقد تم وضع المواقف والمضمار تحت تصرف وزارة النقل وإدارة المطار، بهدف اعتماد برنامج جديد للرحلات الجوية مع استلام جميع المشاريع المنتظرة، لفتح خطوط جديدة من وإلى عنابة.
وحسب وزارة النقل، فسيتم ضبط البرنامج النهائي للرحلات قريبا، مع بداية نشاط الشركة الجديدة لطيران النقل الداخلي، لضمان استمرارية الرحلات دون توقف، أيضا تسجيل طلبات من قبل شركات طيران عالمية أخرى، لتنظيم رحلات باتجاه دول آسيوية وإفريقية وكذا أوروبية من وإلى عنابة، باعتبارها بوابة نحو الولايات الشرقية وكذا الحدود التونسية. حسين دريدح