قررت وحدة الجزائرية للمياه لولاية الطارف، تركيب نظام خاص بالمراقبة والحماية، بغرض تأمين ممتلكات ومنشآت الموارد المائية من حظائر الوحدة، الخزانات، الآبار العميقة والارتوازية، محطات الضخ والمعالجة، من خلال تركيب كاميرات المراقبة.
وذلك بهدف الحفاظ على ممتلكات الدولة والتحكم في تسيير وتوزيع المياه عن بعد بمتابعة الوضعية والتدخل العاجل عند أي طارئ لإصلاح الأعطاب.
وذكرت مصادر مسؤولة بالجزائرية للمياه بالطارف، في تصريح للنصر، أن بداية تركيب نظام المراقبة لمنشآت الموارد المائية سيكون في عملية نموذجية بالآبار العميقة والارتوازية ببرج على باي في القالة التي تتعرض في كل مرة لعمليات سرقة لتجهيزاتها ومعداتها الكهربائية، على أن تعمم العملية على مراحل لتشمل كافة منشآت الموارد المائية وممتلكات المؤسسة التي دخلت في مفاوضات مع إحدى المؤسسات المختصة في تركيب أنظمة الرقابة والوقاية والتحكم عن بعد في تسيير وتوزيع المياه، من أجل ضبط كل الأمور المتعلقة بالشق المالي وإسناد الصفقة من أجل الانطلاق في أقرب وقت في تجسيد المشروع الذي يراهن عليه كثيرا في حماية منشآت المياه، خاصة الخزانات والآبار التي تتعرض في كل مرة لخسائر فادحة جراء سرقة تجهيزاتها الكهربائية من كوابل نحاسية والعدادات وغيرها من المعدات، ما كبد المؤسسة أضرارا مادية معتبرة أمام التدخل لإصلاح المنشآت التي تتعرض لعمليات السرقة، ناهيك عن تأثير هذه الممارسات السلبية على عملية توزيع المياه جراء توقف عملية الضخ ومن ثمة حدوث إضطرابات في تموين المواطنين بصفة منتظمة بهذه المادة الحيوية.
وأفاد المصادر، بأن نظام المراقبة والحماية وتسيير المياه، سيعطي أكثر نجاعة كذلك لجانب التحكم في توزيع وتسيير المياه من الآبار والخزانات، علاوة على متابعة وضعية تموين الأحياء بصفة منتظمة حسب برنامج التوزيع المسطر، إضافة إلى متابعة التسربات على مستوى منشآت الموارد المائية والأعطاب المفاجئة للتكفل بها حفاظا على تزويد المواطنين بالمياه بعيدا عن كل المتاعب والاضطرابات، في حين تم، مؤخرا، تشغيل 6خزانات مائية بسعة 4500متر مكعب عبر 5بلديات بلديات، للرفع من قدرات التخزين وتلبية حاجيات الساكنة مع التوسع العمراني وبروز أقطاب حضرية سكنية جديدة، زيادة على تدعيم بلدية الشط ومنطقة سيدي مبارك بالمياه الصالحة للشرب، من خلال ربطها بمشروع قطاعي من 6آبار ارتوازية في منطقة السبعة بكمية تقدر بـ 7700 متر مكعب يوميا، ناهيك عن إعادة تأهيل 13 بئرا ارتوازية تخص البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الولاية، لتحسين التزود، بالإضافة إلى إطلاق مشروع لتزويد بلدية الشافية ومشاتيها من سد بوناموسة بمبلغ 50 قطاعا ضمن عملية على عاتق مصالح الري وتزويد 4 مشات في بلدية حمام بني صالح بالمياه .
في حين استفادت الولاية في إطار البرنامج القطاعي، من عملية تخص إنجاز 15 بئرا عميقة وارتوازية على مستوى الولاية، بغلاف مالي يفوق 50 مليار سنتيم وهو ما سيسمح بدعم الولاية بكمية إضافية قدرها 20 ألف متر مكعب، بهدف تلبية احتياجات الساكنة من المياه نوعا وكما وتحسين الخدمة العمومية، خاصة بالمناطق التي تعرف نقصا واضطرابات في التموين بهذه المادة الأساسية.
نوري.ح
