قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، في حق شخص اتهم بطعن جاره في حي القنطرة، بعدة طعنات بواسطة خنجر، استدعت إخضاعه لعمليات جراحية والمكوث في المستشفى، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، عن جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وتعود وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، إلى تاريخ 23 مارس 2023، عندما تقدم الضحية (ر.ب 19 سنة) من مقر الفرقة الإقليمية بالقنطرة لتقييد شكوى ضد المتهم (ر.م 46 سنة)، على أساس جناية محاولة القتل وحسب الضحية، فإنه وبتاريخ الوقائع يوم 13 فيفري 2023، كان رفقة صديقه بحي 1900 مسكن بالقنطرة، حيث توجها إلى أحد المحلات التجارية الخاص بالتغذية العامة، من أجل اقتناء مشروب غازي، فباغته المتهم وضربه بواسطة سكين على مستوى الرقبة سقط على إثرها أرضا وعند محاولته النهوض انهال عليه مرة ثانية بالضرب بواسطة السكين في أنحاء مختلفة من جسمه، ليتم نقله على جناح السرعة لتلقي الإسعافات على مستوى العيادة متعددة الخدمات بحجر الديس، غير أنه ولخطورة الإصابات، تم نقله بعدها إلى مستشفى ابن رشد، أين مكث في مصلحة الإنعاش لمدة 12 يوما و11 عشر يوما إضافية للاستشفاء، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الأمعاء وأخرى على مستوى الرئة ومنحت له شهادة عجز بها 45 يوما.
وخلال جلسة المحاكمة، صرح الشاهد (ر.ع)، بأنه كان يزاول عمله داخل المحل التجاري، حيث دخل الضحية ولحقه المتهم وضربه بواسطة سكين في أنحاء مختلفة من جسمه، مضيفا أن الأداة التي استعملها سكين من نوع «كرونداري»، عندها قام بإخراجه مع تدخل أبناء الحي.
ولدى استجواب المتهم من قبل رئيس جلسة محكمة الجنايات، اعترف بالتهم المنسوبة إليه وكذا توجيه عدة طعنات بواسطة خنجر، في أنحاء متفرقة من جسم الضحية، مرجعا السبب إلى محاولة معاكسة ابنة أخيه الصغيرة.
ولدى مواجهة الضحية بالسبب، أوضح أنه وعندما كان في طريقه للمحل التجاري، صادفه المتهم مع طفلة كانت ساقطة على الأرض، فطلب منه أن يعاملها برفق وانصرف، بعدها بلحظات – حسبه- تفاجأ بقدوم المتهم يحمل سكينا داخل المحل ويوجه له طعنات خنجر، دون أن يعرف سبب ذلك. ح.د
