أعطت السلطات العمومية لولاية باتنة، أمس، إشارة انطلاق قافلة تضامنية من تنظيم مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بمبادرة من مجلس سبل الخيرات، حيث أشرف والي الولاية على سير القافلة من مقر الولاية والمكونة من شاحنات، محملة بأغطية وأفرشة ومواد غذائية ومدفآت، لفائدة عائلات معوزة تقطن بالمناطق النائية.
وأوضح مدير قطاع الشؤون الدينية لولاية باتنة، في تصريح خلال انطلاق القافلة، بأن مجلس سبل الخيرات دأب كل فصل شتاء على تنظيم مبادرة تحت شعار «من أجل شتاء دافئ» لفائدة العائلات المعوزة والفقيرة التي تقطن المناطق النائية، وقال بأن مبادرة هذا الموسم انطلقت بتنظيم قافلة موجهة لفائدة 150 عائلة كمرحلة أولى، على أن يستمر برنامج سبل الخيرات في نفس النهج بمبادرات مماثلة، تزامنا وحلول الشتاء من أجل استهداف 3500 عائلة، ستوزع عليها حاجيات الشتاء من أغطية وأفرشة ومواد غذائية ومدافئ.
وتتضمن القوافل حسب ذات المسؤول تنظيم حملات للفحوصات الطبية، وذلك بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة بالولاية، لتسخير وتجنيد فرق طبية لمرافقة القوافل التي ينظمها المجلس لفائدة العائلات التي تقطن المناطق الريفية النائية، موضحا بأن مجلس سبل الخيرات يسعى من خلال هذه المبادرات خاصة الطبية منها تقريب الخدمات والاحتياجات لتلك العائلات لتخفيف الأعباء عنها، وتوفير مصاريف التنقل فضلا عن تجنيبهم قطع المسافات الطويلة من أجل العلاج وقضاء المستلزمات التي يتكفل بها المجلس وأشار مدير الشؤون الدينية بأن القافلة الأولى ستجوب 4 مناطق على أن تمس المبادرات اللاحقة مناطق متفرقة من الولاية، مؤكد بأن لمجلس سبل الخيرات عدة مشاريع تضامنية ناهيك عن القوافل من أجل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن.
وفي سياق العمل التضامني، بادرت، اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بباتنة للتكفل بتجهيز قاعتي علاج بكافة المعدات والمستلزمات الطبية، بمناطق نائية وذلك على مستوى بلديتي القيقبة وثنية العابد، بالإضافة لتوفير سيارة إسعاف، ويقوم الهلال بتنظيم دورات تكوينية في مجال الإسعافات وتسيير الكوارث.
وفي سياق متصل بادرت أيضا، مؤخرا، السلطات العمومية لولاية باتنة بتنظيم قوافل صحية تجوب المناطق النائية منها مشاتي تكوت وبريكة، حيث بادر إلى تنظيم قافلة صحية تطوعية الشبكة الجزائرية للشباب، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية باتنة وتم تجنيد 24 طبيا مختصا للمبادرة من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل ببريكة ومستشفى تكوت وتتمثل التخصصات الطبية للأطباء المشاركين في القافلة في الجراحة العامة وأمراض النساء والتوليد وجراحة الأطفال، وجراحة المسالك البولية، وأمراض القلب، وطب الأطفال وأمراض الغدد والسكري والأمراض التنفسية والصدرية والتخدير والإنعاش.
وتقوم القوافل في إطار عمل تضامني بتقديم فحوصات طبية، وبرمجة عمليات جراحية لسكان المناطق النائية والفئات الهشة والمعوزة، وهي المبادرة التي تأتي تبعا للأيام الجراحية الثانية لأمراض العيون التي أطلقتها، مديرية الصحة، بالتنسيق مع لجنة الصحة للمجلس الشعبي الولائي وجمعية أهل الخير بنقاوس وعرفت إجراء أزيد من 200 فحص طبي لتشخيص مرض العيون الماء الأبيض (كاتاراكت) وعرفت توافد المرضى من مختلف المناطق النائية المجاورة بنقاوس وأولاد سي سليمان ورأس العيون، ومبادرة أخرى لجراحة الأطفال بمستشفى عين التوتة.
وكانت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بباتنة، قد بادرت بدورها قبل أشهر، بتنظيم قافلة تتكون من أطقم طبية تضم أطباء أخصائيين في تخصصات، على غرار الأمراض الصدرية وطب الأسنان، بالإضافة لأطباء عامين وممرضين، جابوا المناطق النائية بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بوسائل وعتاد طبيين، حيث قدمت هذه الأطقم التي تنشط عن طريق المداومة خدمات طبية من فحوصات، وتشخيص وتوجيهات للمؤسسات الاستشفائية مست مختلف الفئات العمرية، وخاصة النساء الماكثات بالبيوت وكبار السن، والأطفال، ومكنت العمليات من اكتشاف أمراض لدى أشخاص، وتمكينهم من وصفات أدوية وتوجيههم نحو المؤسسات الاستشفائية لمواصلة التشخيص والمراقبة الطبية.
يـاسين عـبوبو
