كشف القائمون على مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية ميلة، عن استفادة الولاية من مشروع لإنجاز 9 مراكز جوارية لتخزين الحبوب عبر الإقليم، بسعة إجمالية تقدر بـ 450 ألف قنطار، من شأنها أن ترفع من قدرات التخزين بالمنطقة وإنهاء معاناة تنقل الفلاحين على مسافات بعيدة لتسليم محاصيلهم وينتظر الانطلاق في عملية الإنجاز في قادم الأيام، بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية وتحديد المؤسسات المقاولة.
وأوضحت رئيسة مصلحة البناء والهندسة المعمارية بالمديرية، للنصر، أن الولاية استفادت من مشروع لإنجاز وتجهيز 9 صوامع تخزين خلال السنة الجارية بطاقة استيعابية تقدر بـ 450 ألف قنطار، موزعة عبر بلديات زغاية، سيدي مروان، القرارم قوقة، بوحاتم، أولاد خلوف، سيدي خليفة، عين البيضاء أحريش، وادي العثمانية، عين الملوك وذلك بمبلغ مالي يقدر بـ 227 مليون دينار جزائري.
وأضافت ذات المصدر، أن مصالحها المكلفة بعملية متابعة الإنجاز، انطلقت في الإجراءات الإدارية المعمول بها لتحديد المؤسسات المقاولة صاحبة الإنجاز، لمباشرة الأشغال في الأيام القليلة القادمة وإنشاء صومعة بكل بلدية من البلديات المذكورة بطاقة استيعاب تقدر بـ 50 ألف قنطار لكل واحدة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع ينتظر وضعها حيز الخدمة مع بداية حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري سنة 2025 2024 والتي ستساهم في رفع قدرات تخزين الحبوب بالولاية، فضلا عن إنهاء معاناة تنقل الفلاحين لمسافات بعيدة بغية تسليم محاصيلهم وتخزينها.
وينتظر وضع هذه المشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة ضمن إستراتيجية الدولة وتحقيق الأمن الغذائي، حيز الخدمة للرفع من قدرات التخزين عبر الإقليم والوصول إلى عتبة 3 ملايين قنطار، حيث أن ولاية ميلة تتوفر على 14 نقطة لتخزين الحبوب بطاقة إستيعابية تتجاوز 2 مليون قنطار، وفق ما أفاد به رئيس تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، في تصريح سابق للنصر.
وتعتبر ولاية ميلة من بين الولايات الرائدة في الإنتاج الفلاحي عبر الوطن، خصوصا القمح والثوم، حيث احتلت المنطقة الموسم الماضي المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب، ويسعى القائمون على الشأن الفلاحي المحلي خلال السنة الجارية إلى توسيع المساحات المزروعة وتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما توفير البذور والرفع من المساحات المسقية بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية توعوية لفائدة الفلاحين من أجل إتباع الطرق السليمة في عملية الزرع واستعمال الأسمدة، حيث تستهدف زرع مساحة تقدر بأكثر من 123 ألف هكتار من الحبوب على غرار القمح الصلب واللين والشعير، وفق ما أفاد به القائمون على الشأن الفلاحي.
مكي.ب
