أكد مدير التكوين والتعليم المهنيين بولاية خنشلة، عبد العزيز قادري، في تصريح خص به النصر، تسطير مخطط تحسيسي بالتنسيق مع وكالات الدعم المحلية لتعزيز تمويل المشاريع المبتكرة والتعريف بجميع الوسائل المتاحة وآليات الدعم، لفائدة حاملي المشاريع، لتمكينهم من إنشاء مؤسساتهم المصغرة بعد التخرج .
وذكر المسؤول، بانطلاق المخطط التحسيسي المنظم من طرف مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع وكالات الدعم المحلية، من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني «الهادي عمراني» بخنشلة، لفائدة المتربصين والمتمهنين الذين هم على أبواب التخرج لتعزيز التواصل المباشر، حيث يقوم ممثلون عن الهيئات المشاركة بتقديم الشروحات اللازمة وتوفير المعلومات الضرورية لأصحاب المشاريع والتعريف بجميع الوسائل المتاحة وآليات الدعم التي تساهم في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع واقعية، منها ما يخص تسليط الضوء على دار المرافقة والإدماج ودورها في مرافقة الشباب لولوج عالم المقاولاتية وكذلك الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وشرح خطوات إنشاء مؤسسة مصغرة من الفكرة إلى التطبيق وكذا تقديم شروحات حول كيفية الاستفادة من مختلف آليات التمويل والدعم التي توفرها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لمرافقة المتربصين والمتمهنين لإنشاء مؤسساتهم المصغرة، بهدف تمكين الشباب من تجسيد مشاريعهم الخاصة بعد التخرج، ضمن الإستراتيجية الرامية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب وإيجاد بيئة ملائمة لتطوير الأفكار المبتكرة والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
وأشار المسؤول، إلى أنه سيتم إطلاق المسابقة الولائية «أولمبياد المهن»، شهر أفريل المقبل، لفائدة المتربصين والمتمهنين في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، ضمن البرنامج التنافسي الذي أطلقته الوزارة الوصية، حيث يتنافس المشاركون في مختلف التخصصات، لإبراز مهاراتهم وقدراتهم المهنية ضمن منافسة مهمة تتيح للمتربصين الفرصة لتطوير مهاراتهم وإبراز مواهبهم في بيئة تنافسية وتحفز المشاركين على تحسين أدائهم والعمل على تطوير تقنياتهم الحرفية، كما تمنح الفائزين فرصة الحصول على شهادات وجوائز، ما يزيد من فرصهم في سوق العمل، إضافة إلى أنها تساهم في تطوير قدرات مراكز التكوين بإبراز نقاط القوة والتحديات التي تواجه المؤسسات التكوينية، ما يساعد على تحسين جودة التكوين، كما تعزز فرص التوظيف والتشغيل باعتبارها تشكل بوابة لربط المتربصين بأرباب العمل الذين يبحثون عن كفاءات مهنية، حيث تعتبر هذه المبادرة محطة مهمة في مسار المتربصين والمتمهنين في بناء مستقبلهم المهني، من خلال المشاركة بجدية والاستفادة من التكوين المتخصص والتدريبات التحضيرية وكذلك التعرف على أحدث التقنيات والتوجهات في سوق العمل وبناء شبكة علاقات مهنية مع خبراء وأرباب العمل.
تجدر الإشارة، إلى أنه تم، مؤخرا، تنصيب لجنة لتطوير المقاولاتية بقطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية خنشلة، من طرف المدير الولائي القطاع ومدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية، كمال سوانف، مكونة من ممثلين عن الطرفين، بهدف تشجيع المتربصين والمتكونين على استحداث مؤسسات ناجحة تساهم في تحقيق التنمية المحلية، بعمل اللجنة المحلية المشتركة على متابعة تنفيذ مخطط العمل المشترك، من خلال تحديد الأهداف والنتائج المنتظرة وإدراج مؤشرات كمية ونوعية تسمح بالتقييم و المتابعة الدقيقة، مع تحديد برنامج زمني مفصل لكل دورة تكوينية والنشاطات والمهام الموكلة لكل طرف وكذلك وضع ميكانيزمات للمتابعة وتقييم جودة البرامج التكوينية ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة وتطوير نظام تقييم مستمر لبرامج التكوين، يشمل تقييم الأداء من قبل المكونين والمتكونين، بهدف استخدام نتائج التقييم لاحقا لتحديث وتطوير المناهج والبرامج التكوينية بشكل دوري، من طرف اللجنة الوطنية المشتركة، إضافة إلى وضع آليات لتقييم أداء الأطراف، للتعرف على نقاط القوة والضعف، من أجل إدخال التعديلات اللازمة وإعداد وتقديم تقارير منتظمة ترسل إلى اللجنة الوطنية المشتركة واقتراح الحلول الناجعة الكفيلة بتذليل العقبات ورفع مستوى التكوين والسهر على توفير الوسائل المادية الضرورية لسير مراكز تطوير المقاولاتية .
كلتوم رابية