أكد، يوم أمس، كمال نويصر والي برج بوعريريج، مباشرة التحضير لتوزيع حصص سكنية جديدة من مختلف الصيغ، بما في ذلك الإعلان عن قائمة السكن العمومي الإيجاري المننتظرة ببلدية البرج عاصمة الولاية، مشيرا إلى اطلاق مشاريع سكنية طموحة مع الاستعداد لتوطين مختلف الحصص السكنية لبرنامج عدل 03، وانهاء مشكل العقار من خلال التحضير لإنجاز مدينة جديدة بمنطقة بومرقد تتربع على مساحة 160 هكتارا.
وأشار الوالي، في كلمة ألقاها على هامش الحفل الرمزي المنظم للاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بحضور أسرة الاعلام المحلي، أن الولاية مقبلة على تحول عمراني هام، مع إطلاق مشروع بناءالمدينة الجديدة الأول بالمدخل الشرقي لمدينة البرج، خلال السنوات القادمة،بالموازاة مع اطلاق مشروع مدينة جديدة ثانية بمنطقة الصفية ببلدية اليشير، ما يعكس رؤية بعيدة المدى لتوسيع النسيج الحضري وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، لا سيما في ملف السكن الذي كان يشكل «معضلة» للمواطنين.
وكشف الوالي عن فتح ورشات كبرى للمشاريع السكنية، حيث يجري انجاز 04 ألاف و700 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري، ناهيك عن الحصص المكتملة التي تم توزيعها والحصص المرتقب الإعلان عنها عما قريب، مبرزا في هذا الصدد التحضيرات الجارية على مستوى دائرة برج بوعريريج في سياق الاستعداد للافراج عن الحصة المرتقبة التي قد تزيد عن الألف وحدة، فضلا عن توزيع 09 ألاف إعانة للبناء الريفي، هي قيد الإنجاز عبر بلديات الولاية، مع التحضير لحصة إضافية لهذه السنة.
وشدد الوالي على فعالية الإدارة في التعامل مع برامج السكن، حيث أصبحت الولاية حسب ما قال (تستلم الحصص وتنجزها وتوزعها في نفس السنة)، كاشفا عن الاستعداد للكشف عن برنامج جديد بالتعاون مع وكالة «عدل»، تشمل حوالي 04 ألاف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار بعاصمة الولاية، فضلا عن الأنماط الأخرى، مضيفا أن البرامج السكنية أصبحت تشمل كافة مناطق الولاية، بما فيها تلك التي لم تكن تستفيد سابقا.
وبخصوص قطاع الصناعة، كشف عن ملامح استراتيجية تنموية طموحة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في الولاية، من خلال تبني مقاربة جديدة ترتكز على إنشاء أقطاب اقتصادية متخصصة بالتوازي مع تعزيز البنى التحتية، مشيرا إلى التركيز المستقبلي على الدفع بالشق الاقتصادي، والتحول في الاستراتيجية الصناعية، حيث تم تجاوز مفهوم الأقطاب التقليدية لصالحأقطاب متخصصة، تلبي احتياجات محددة، مستدلا بإنشاء أقطاب لصناعة الأدوات المدرسية، وأخرى للإلكترونيات والأجهزة الكهرومنزلية، عبر استحداث وحدات اقتصادية جديدة وشراكات مع مؤسسات محلية وأجنبية، مما يعزز النسيج الصناعي المحلي ويتجه نحو الأقطاب الرائدة والمتخصصة، بدل الوحدات الإنتاجية المتفرقة.
وفي إطار تدعيم الهيكل القاعدي للاستثمار، سلط الوالي الضوء على الأهمية الاستراتيجية لاعادة بعث نشاط الميناء الجاف بتكستار، الذي يتوفر على طاقة استيعاب تفوق 08 ألاف حاوية،معتبرا أن هذا المشروع يضاهي الموانئ الكبرى، ويجعل من برج بوعريريج قطبا جهويا لحركة المبادلات التجارية ومنطلقا لتصدير المنتوج المحلي والوطني، ما يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للاستثمار والتجارة.
ع/ بوعبدالله
