أطلقت مديرية الري لولاية عنابة أشغال تغطية وتهيئة المجاري المائية داخل النسيج العمراني وكذا المصبات ومجاري الأودية التي تصب مباشرة في البحر، على غرار مصب وادي القبة بشاطئ ريزي عمر المعروف « بشابي».
وحسب مصالح ولاية عنابة، فقد تم إطلاق برنامج لتغطية و تهيئة جميع المصبات الملوثة التي كانت تصب مباشرة في البحر، مع ربط محطة معالجة المياه القذرة بالوديان التي تعرف تجمعا للمياه القذرة، وفي السياق تم وضع الدعائم على شكل جسر فوق واد بوجمعة، لمرور قناة ضخ المياه من محطة الرفع سيدي إبراهيم نحو محطة المعالجة بلعلاليق، لاستيعاب وامتصاص المياه الملوثة عبر المجاري المفتوحة.
واستنادا لمديرية الري، فإن مشاريع هامة تجري ضمن هذا الإطار، من بينها أشغال تنقية وادي بوجمعة، مع تهيئته بالحصى، انطلاقا من الطريق الرابط بين سيدي عاشور والبوني، إلى غاية المجمع السكني 312 بوخضرة، إلى جانب تغطية مجرى مياه الأمطار المجاورة لجامعة سيدي عاشور، بوضع قنوات من الخرسانة المسلحة ذات قطر 2000 ملم.
كما يدخل هذا المشروع في إطار تهيئة مصبات مياه الأمطار وقنوات التطهير، باتجاه موقع توسعة ميناء عنابة والرصيف التجاري المخصص لتفريغ وشحن الفوسفات، ضمن الاستثمار الضخم لربط ميناء عنابة بازدواجية خط السكة الحديدية، لنقل الفوسفات من بلاد الحدبة بتبسة، إلى غاية مركبات التحويل وصولا للتصدير من ميناء عنابة.
و وفقا لذات المصدر، يجري حاليا تغيير وتحويل مسار قنوات الدفاع للتطهير، إلى محطة الرفع الرئيسة بسيدي إبراهيم نحو محطة التصفية والقناة الحزامية لوادي بوجمعة، بهدف تحرير مسار السكة الحديدية، باتجاه التوسعة والأرصفة الحديدية التي ستتربع على مساحة 80 هكتارا، بقيمة إجمالية للمشروع تفوق 280 مليار سنتيم.
وحسب مديرية الري، فإن المشروع يتضمن أيضا إنجاز الهندسة المدنية لحوض جديد لمياه الأمطار، مع التجهيزات الكهربائية والهيدروميكانيكية وتهيئة وتصغير وادي بوجمعة المحاذي لمواقع توسعة ميناء عنابة وفتح وتدعيم مسارات دخول الآليات على مستوى مدخلي الوادي على طول 4000 متر، وجهر وتنقية وتسوية الوادي في الضفتين والقاع عن طريق الآليات، بما في ذلك إزالة الانسداد والعوائق المتواجدة في مجرى الوادي على طول 3000 متر وتهيئة وتصخير الوادي بأنواع مختلفة من الحصى على طول 2500 متر.
وحسب المصدر، فإن هذا المشروع يهدف للقضاء على مصبات المياه القذرة ومياه الأمطار باتجاه الموقع الجديد لتوسعة ميناء عنابة، وحماية حي سيبوس الذي يقطنه 26 ألف ساكن من الفيضانات ومحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه وتحسين عمل محطة تصفية المياه القذرة بلعلاليق وحماية المدخل الرئيسي لمدينة عنابة من الفيضانات والمحافظة على المحيط لنحو 211 ألف نسمة تقيم بقلب وسط المدينة.
وفي سياق متصل، أمر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بإنهاء أشغال التطهير وجهر الأودية والقضاء على المصبات العشوائية قبل حلول موسم الاصطياف، حيث برمجت مصالح ولاية عنابة تحضيرات هامة من خلال إطلاق عدة مشاريع تهيئة بالمواقع السياحية والشواطئ ومناطق التوسع السياحي، وتجهيزها بمختلف المتطلبات للسهر على راحة المصطافين والسياح، وقد أخذت بلديتي البوني وشطايبي حصة الأسد من المشاريع، لإعادة الاعتبار لشاطئ سيدي سالم وعدة شواطئ بشطايبي.وحسب تقييم اللجان الميدانية لمتابعة عملية الإنجاز، يسير مشروع تهيئة الواجهة البحرية كورنيش سيدي سالم على مسافة 1800 متر طولي بوتيرة جيدة، يرتقب انتهاء الأشغال شهر جوان بشكل كامل.
من جهتها حصلت بلدية شطايبي على اهتمام بالغ هذه السنة، تحضيرا لموسم الاصطياف، بتهيئة الواجهة البحرية للكورنيش بشطايبي مركز، وتجديد الأرصفة و الطرقات و الإنارة العمومية والشبكات المختلفة بمدخل المدينة والأحياء المحيطة. كما انطلقت أشغال إيصال المياه إلى كافة شواطيء بلدية شطايبي الساحلية حتى يتسنى تزويد المرافق (الشاليهات، الأكشاك و غيرها) بالمياه الشروب، حيث يُعد نقص توفير المياه النقطة السوداء المسجلة كل موسم بشاطبي، وتفاديا لذلك وجه والي عنابة عبد القادر جلاوي في آخر زيارة له لشطايبي تعليمات لإتمام الأشغال المتبقية للربط بالمياه، قبل حلول موسم الاصطياف .
حسين دريدح