انطلقت أمس السبت، الحملة الكبرى لتنظيف الشواطئ بولاية الطارف، تحضيرا لافتتاح الموسم الصيفي2025 ، و يرمي القائمون على هذه العملية إلى ترسيخ ثقافة الاعتناء بالمحيط والحفاظ على نظافة الشواطئ المحلية التي تعد وجهة سياحية ومقصدا للمصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه ، ومن ثمة وجب إعطاء هذه الشواطئ التي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة الصورة اللائقة بها من أجل توفير كل ظروف الراحة للعائلات والمصطافين للاستجمام و للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها المنطقة.
وقد جندت لحملة تنظيف الشواطئ التي أشرف والي الطارف محمد مزيان على إعطاء إشارة انطلاقها من شاطئ البطاح ببلدية بن مهيدي ، كل الإمكانيات المادية والبشرية حيث تم اختيار الشاطئ المذكور للتوافد الكبير للمصطافين عليه كونه يعد قبلة سياحية بامتياز يستقطب آلاف السياح من مختلف مناطق الوطن وخارجه ، حيث عرفت الحملة التي انطلقت مع الساعات الأولى للصباح مشاركة كل الفاعلين والجمعيات وممثلين عن المجتمع المدني تم خلالها جمع 3شاحنات وجرارات محملة بأكياس النفايات والأوساخ خاصة القارورات البلاستكية والعبوات المعدنية والنفايات الزجاجية التي شوهت صورة الشاطئ الذي يعد من أشهر الشواطئ بالجهة الشرقية للبلاد، حيث تكفلت مؤسسة الردم التقني للنفايات بتحويل كل النفايات المعدنية والبلاستيكية والزجاجية من أجل إعادة رسكلتها.
وذكر الوالي في تصريح إعلامي أن حملة تنظيف الشواطئ أعطت نتائجها في الميدان من خلال إعادة الاعتبار للوجه العام للشواطئ المحلية وإعطائها الصورة اللائقة بها، خاصة و أن شواطئ الطارف معروف عنها أنها من أجمل الشواطئ وطنيا وإقليما تستقطب فيه سنويا أعدادا هائلة من المصطافين من الداخل والخارج بما فيهم الجيران، الذين يفضلون الشواطئ المحلية وخاصة شاطئ البطاح ، المرجان، المسيدة والقالة القديمة وقمة روزة التي تعد حسبه لؤلؤة سياحية و فريدة من نوعها وجب الحفاظ عليها و العناية بها ، لموقعها الخلاب وقربها من محمية الحظيرة الوطنية للقالة.
وأضاف المسؤول ، أن حملة تنظيف الشواطئ تخللها القيام بعملية تحسيسية جوارية مباشرة مع المواطنين من خلال التدخل على أمواج الأثير المحلي بتقديم إرشادات ونصائح حول الاعتناء بنظافة الشواطئ و تجنب كل الظواهر السلبية التي تسيء لها، إضافة إلى توزيع الجمعيات والكشافة الإسلامية مطويات تحث في مجملها على تجنب الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات سواء في الشواطئ أو المحيط الحضري ، في حين أعطيت تعليمات من أجل توسيع مثل هذه المبادرات التي ترمي إلى ترسيخ ثقافة محاربة الأوساخ والاعتناء بحالة الشواطئ بما يعود بالفائدة على تطوير السياحة بالولاية ، علاوة على ذلك أمر الوالي بإدراج حصص عبر الأثير المحلي تعتني بالترويح للثقافة البيئية السليمة والاعتناء بالمحيط وكل ما هو إيجابي يفيد المجتمع، وخاصة ما تعلق بمحاربة الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات المنزلية و نظافة الشواطئ ، مع فتح المنابر أمام فعاليات المجتمع المدني والمختصين لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة ، وذلك موازاة وتواصل الحملات الأسبوعية لتنظيف المحيط عبر الشوارع وإحياء البلديات بتدخل كل الفاعلين والتي تم خلالها لحد الآن القضاء على 19مفرغة عشوائية على مستوى الولاية ورفع مئات الأطنان من النفايات والردوم .
نوري.ح