شرعت بداية الأسبوع الجاري، مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية التجارة ومختلف الشركاء بولاية سطيف، في عملية بيع المواشي المستوردة المخصصة لعيد الأضحى المبارك، على مستوى أربع نقاط مخصصة للبيع المباشر، تم تجهيزها وتدعيمها بمراكز متنقلة للبريد وأجهزة الدفع عن بعد، تسهيلا لاقتنائها ووضعها تحت تصرف المواطنين .
وتستهدف هذه العملية، التي تأتي في إطار الاستعدادات لإحياء سنة عيد الأضحى، حسب ما أكدته مديرية المصالح الفلاحية في بيان لها، تمكين المواطنين والموظفين من اقتناء أضاحيهم مباشرة من النقاط المخصصة، حيث تم تحديد أربع نقاط للبيع على مستوى الوحدات الإنتاجية والمزارع النموذجية المتواجدة ببلديات عين أرنات، عين الحجر عين الروى والعلمة .
وأكدت ذات المديرية، أن هذه النقاط تخص الدفعة الأولى، ومن المقرر فتح نقاط بيع أخرى بشكل تدريجي خلال الأيام القادمة، وذلك بالتزامن مع وصول دفعات إضافية من الماشية المستوردة، بهدف تلبية الطلب المتوقع وتغطية مختلف مناطق الولاية.
ولضمان سير العملية في أفضل الظروف وتوفير الظروف المواتية للمواطنين، تم تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة بنقاط البيع، بما في ذلك توفير فضاءات منظمة لتسهيل عملية البيع والانتظار، وفرق إرشاد وتوجيه وتسهيل إجراءات الدفع والاقتناء مع إتاحة عدة خيارات وبدائل متنوعة، سواء عن طريق الدفع نقدا أو عن طريق الدفع عن بعد، أين تم توفير مراكز متنقلة وأجهزة الدفع عن بعد، باستعمال البطاقات البنكية والبريدية .
وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية، أنه وفي إطار الحرص على تنظيم العملية وتحقيق أهدافها، فقد تم وضع مجموعة من الشروط والتعليمات للمواطنين الراغبين في الشراء، من أبرزها إلزام المشتري باستلام أضحيته في نفس اليوم الذي يقوم فيه بتسديد المبلغ والحصول على وصل التسديد، إذ لا يسمح بترك الأضحية داخل النقاط المخصصة بعد إتمام عملية البيع، مع التأكيد بشكل صارم على أن الأضاحي المقتناة عبر هذه النقاط غير قابلة للبيع في الأسواق أو لأشخاص آخرين، بالإضافة إلى تحمل صاحب الأضحية السهر على صحتها وتوفير التغذية المناسبة لها منذ لحظة تسلمها وحتى يوم النحر، حيث تم تقديم توجيهات ونصائح للاعتناء بها والاستعانة بالمختصين أو ذوي الخبرة لضمان الحفاظ على سلامة الأضحية.
وتجري عمليات البيع، بالموازاة مع ترقب جلب وتوريد الحصص المتبقية لولاية سطيف، حيث لا تزال العملية متواصلة ومستمرة، لتغطية الاحتياجات المتزايدة، وفقا للعمليات التنظيمية التي باشرتها الجهة المنظمة على مستوى الولاية، كجزء من الجهود المبذولة لتنظيم سوق الأضاحي، وتوفير خيارات إضافية للمواطنين بأسعار مدروسة وفي متناول العائلات ذات الدخل المحدود، إذ يقدر سعر الأضحية بمبلغ 40 ألف دينار، ما يمثل حوالي نصف المبالغ المتداولة في الأسواق للمنتوج المحلي، الأمر الذي سيسهم في استقرار وانخفاض الأسعار قبيل عيد الأضحى، والتخفيف من الأعباء عن المواطنين وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة الدينية في ظروف ملائمة.
عثمان/ ب