أعطت أمس، السلطات العمومية لولاية ميلة إشارة انطلاق القافلة التحسيسية الاستباقية للوقاية من خطر الحرائق والمحاصيل الزراعية والأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف، على غرار الغرق في السدود والمسطحات المائية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية المحلية، مؤخرا، حالتي وفاة عبر إقليم الولاية، وذلك قبل انطلاق موسم الاصطياف وارتفاع درجات الحرارة.
وخلال إشراف السلطات المحلية من أمام مقر الولاية على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف لسنة 2025 تحت شعار «صيف آمن ..وعي دائم»، أوضح مدير الحماية المدنية المحلي، جمال خمار خلال شروحاته المقدمة في الميدان، أن القافلة التي تضم عدة قطاعات محلية، على غرار محافظة الغابات، الفلاحة، الصحة والسكان ومصالح الأمن والدرك الوطنيين، سطر لها برنامج خاص بغية التحسيس من مخاطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والأخطار المرتبطة بموسم الصيف، على غرار الغرق في السدود والمسطحات المائية والتسممات الغذائية والعقربية.
وستمس القافلة التي اتجهت صبيحة أمس، إلى بلديات عين التين، القرارم قوقة، ميلة، حمالة، سيدي مروان، جميع شرائح المجتمع من خلال توعيتهم وتقديم نصائح وإرشادات، بالإضافة إلى حثهم على ثقافة التبليغ في حالة حدوث أي طارئ، مؤكدا أن مصالحه ضبطت برنامجا لتنظيم ما يفوق 282 حملة تحسيسية، طيلة الفترة الصيفية لتوعية مختلف فئات المجتمع خاصة الفلاحين والمواطنين المقيمين بجانب المحيط الغابي ومحيط الحقول الزراعية، بأهمية الحفاظ على الثروة الغابية من مخاطر الحرائق، والتأكيد على أهمية الاقتداء الصارم بالسلوكيات الجيدة وإتباع قواعد الوقاية خلال التواجد بهاته المساحات من أجل الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن تحسيس الأطفال من مخاطر السباحة في المجمعات المائية والسدود والبرك غير المحروسة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.
وأشار مدير الحماية المدنية المحلي، أن مصالحه سجلت خلال السنة الجارية، وقبل انطلاق موسم الاصطياف، وفاة شخصين غرقا بالمسطحات المائية والبرك، أخرها هلاك طفل يبلغ من العمر 13 سنة ، يوم السبت الماضي بوادي حمام بني هارون ببلدية حمالة، أين تدخلت إسعافات الحماية المدنية، لانتشال جثة الطفل وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي.
وفي ذات السياق، أكد والي الولاية، على ضرورة مضاعفة العمل التحسيسي للحد من ظاهرة السباحة في المسطحات المائية، خصوصا وأن الولاية تحتوي على أكبر سد بالوطن، فضلا عن البرك والأحواض المائية، داعيا إلى تنظيم أكبر عدد من الرحلات إلى شاطئ البحر خلال فترة الحر، لاسيما لأبناء المناطق المحاذية للسد.
ومن جهته، أكد محافظ الغابات خشاملي العربي، أن مصالحه ضبطت كافة الإجراءات الخاصة بمكافحة حرائق الغابات من خلال تخصيص الجانب البشري والعتاد اللازم من شاحنات ومركبات الإمداد لإخماد النيران ومراقبة جميع التحركات في المناطق التي تكثر بها الحرائق.
كما أشار ذات المتحدث، إلى أن مصالحه ضبطت برنامجا استباقيا منذ شهر أفريل الفارط، حيث تم تنظيم منذ النصف الثاني من ذات الشهر، 6 قوافل تحسيسية توعوية مست 13 بلدية، أين تم تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات وتوزيع مطويات بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطنيين والقائمين على البلديات المحلية، مؤكدا تواصل الحملة إلى غاية 31 أكتوبر.
مكي.ب