من المتوقع أن تعود الشركات من جديد، لاستكمال ما تبقى من نظام لجلب المياه، من سد بوحمدان، إلى المدن والقرى “العطشى، الواقعة بالجنوب الغربي لولاية قالمة، حيث أنهت مديرية الموارد المائية، كل الإجراءات التقنية والإدارية، المتعلقة بالحصتين رقم 2 ورقم 3 المتوقفتين بسبب تعثر الشركات وانسحابها.
وعند زيارتها للمشروع أمس، عشية إحياء الذكرى الثمانون، لمجازر 8 ماي 1945، وافقت والي قالمة حورية عقون، على بداية العمل بالحصة رقم 2 لبناء قناة بقطر 200 ملم، تعمل بنظام التدفق عن طريق الجاذبية الأرضية، انطلاقا من خزان «كاف نسور» بمرتفعات السطحة، إلى بلدية برج صباط وبلدية عين رقادة، وقرية رأس العيون، وكذلك بالحصة رقم 3 لبناء قناة بقطر 350 ملم، تعمل أيضا بنظام الجاذبية، انطلاقا من خزان «كاف نسور»، إلى مدينة وادي الزناتي والقرى المجاورة لها.
وكانت مديرية الموارد المائية بقالمة، قد أعلنت قبل عامين بأنها عازمة على إطلاق مشروع استدراكي هام، لإنجاز ما تبقى من قناة نقل مياه الشرب من سد بوحمدان إلى 4 بلديات من الإقليم الجنوبي والغربي، وهذا انطلاقا من محطة «كاف نسور»، الواقعة بمرتفعات السطحة، أين يتواجد خزان عملاق يتسع لنحو 5 آلاف متر مكعب من المياه.
ويعتمد نظام جر المياه من خزان «كاف نسور» إلى البلديات المذكورة والقرى التابعة لها عن طريق الجاذبية الأرضية، نظرا لوجود التجمعات السكانية المعنية تحت مستوى الارتفاع الذي يوجد فيه خزان «كاف نسور» والمقدر بنحو 1060 مترا عن سطح البحر، في حين تقع عين رقادة أعلى تجمع سكاني معني بالمشروع على ارتفاع لا يتجاوز 800 متر عن سطح البحر. وتوفر تقنية جر المياه بالجاذبية الأرضية الكثير من الجهد والمال والوقت، خلافا لنظام الجر عن طريق محطات الضخ الممتد من محطة المعالجة بسد بوحمدان إلى مرتفعات «كاف نسور»، حيث يعتمد هذا النظام الممتد على مسافة تقارب 10 كلم على محطات للضخ وقنوات مقاومة للضغط.
وقد تم إنجاز محطة تصفية وضخ بقدرة 500 لتر في الثانية الواحدة قرب سد بوحمدان، لتزويد البلديات المذكورة بمياه الشرب.
ويزود المشروع الكبير تعداد سكاني يفوق 60 ألف نسمة، ويتكون من 60 كلم من قنوات الجر ذات القطر المتعدد ومن مختلف الأنواع، و4 محطات ضخ، و 9 خزانات يتراوح حجمها بين 5 آلاف و 200 متر مكعب من المياه، و 12 مضخة عملاقة، ومحولات ومولدات للطاقة.
فريد.غ