استقبلت ولاية ميلة، وفدا علميا مكونا من طلبة وباحثين من جامعة قسنطينة 3، من أجل التعرف على المعالم الأثرية التاريخية للقطاع المحفوظ بالمدينة القديمة، والوقوف على أهم ما يزخر به هذا الموقع التاريخي.
ونظمت هذه الزيارة العلمية من قبل مديرية الثقافة والفنون المحلية بالتنسيق مع جمعية أصدقاء ميلة القديمة، تزامنا وتظاهرة شهر التراث الذي اختير له هذه السنة شعار «التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي»، لفائدة باحثين وطلبة كليتي«الهندسة المعمارية» و«الفنون والثقافة»، بالإضافة إلى معهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة 3، أين تم تقديم شروحات للوفد عن المعالم الأثرية والتاريخية التي تكتنزها المدينة القديمة، على غرار مسجد أبو مهاجر دينار والعين الرومانية، وفق ما أفاد به رئيس جمعية أصدقاء ميلة القديمة، عبد العزيز سقني أمس.
وأوضح ذات المصدر، أن هذه العملية التي تدخل ضمن الاتفاقيات المبرمة مابين مصالح ولاية ميلة، بالتنسيق مع جمعية أصدقاء ميلة والمؤسسات البحثية لجامعة قسنطينة 3، تهدف إلى تعريف الطلبة بتراث المنطقة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخرجات الميدانية إلى المناطق التاريخية والأثرية كمدينة ميلة القديمة، لتحفيز الطلبة والباحثين في مختلف التخصصات، على إنجاز دراسات ومشاريع بحثية تتناول تراث المدينة القديمة لميلة، ما سيساهم حسبه، في توثيق كل ما يتعلق بالمنطقة بمختلف الوسائل المتاحة، على غرار المشاريع البحثية.
ومن جهته أكد الأستاذ بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة 3، نور الدين مقناني، أن تنظيم هذه الخرجة الاستطلاعية لهذه المدينة القديمة، التي تعود لحقب مختلفة من تاريخ الجزائر، يساعد في توجيه الطلبة نحو بحوث ومشاريع علمية تبرز مميزات التراث المادي الجزائري، لاسيما إنجاز بحوث في تنظيم المدن القديمة وفن العمارة وذلك من خلال إسقاط المعلومات النظرية التي تلقاها الطلبة في مسارهم الدراسي مع المعطيات الميدانية، التي سيقومون بجمعها من خلال زيارة المواقع الأثرية والتاريخية، مشيرا إلى أن هذا الموقع الأثري جدير بالتناول في مختلف المواضيع العلمية، فيما أكد عدد من الطلبة، أن ما وقفوا عليه في هذه المنطقة يدعوا للفخر بالتراث الجزائري ويشجع على الاهتمام به و العمل على توظيفه في مختلف المشاريع البحثية والفنية والمحافظة على الذاكرة الوطنية، خصوصا وأن مدينة ميلة القديمة لا تزال شاهدة على تعاقب العديد من الحضارات
بالمنطقة. مكي.ب