احتضنت أمس، جامعة محمد بوضياف بوسط مدينة المسيلة الأبواب المفتوحة للحملة التحسيسية، في إطار إعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، بمشاركة العديد من الهيئات الأمنية والمديريات الولائية وفعاليات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري، والتي أشرف على افتتاحها والي الولاية رفقة السلطات المحلية، وسط حضور قوي لطلبة الجامعة.
انتعشت أمس، ساحة جامعة محمد بوضياف بعد إقامة معرض تحسيسي لمختلف الهيئات المعنية لمحاربة آفة المخدرات، حيث تجاوب الطلبة مع ما تم تقديمه من إحصائيات وشروح حول الأبعاد الخطيرة للمخدرات والمؤثرات العقلية على الصحة العمومية على الإنسان وانعكاسات تناولها على مستقبلهم الدراسي والمهني وحياتهم اليومية وتقديم معلومات دقيقة عن أنواع هذه المؤثرات العقلية والمخدرات الصلبة، التي يتم ترويجها بين فئات المجتمع الجزائري والمسيلي خاصة.
وتضمن برنامج الأبواب المفتوحة للحملة التحسيسية، تنظيم ملتقى قدم من خلاله ممثلون عن المؤسسة الشرطية والدرك الوطني ونفسانيين أرقاما مرعبة عن تزايد المدمنين وكذا كميات «السموم»، التي يتم ضبطها وحجزها وعدد المتورطين في جرائم المتاجرة، خلال الفترة الأخيرة.
وأكد والي المسيلة نجم الدين طيار، على أهمية هذه الحملة التحسيسية الكبرى داخل المجتمع والعناية الخاصة التي تكتسيها من طرف السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث يندرج هذا النشاط حسبه ضمن تنفيذ توصيات لقاء الحكومة الولاية الأخير، المنعقد يومي 24 و 25 ديسمبر 2024، واجتماع الحكومة المنعقد بتاريخ 5 فيفري 2025، المتضمن ضرورة إعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بمشاركة جميع الفاعلين، مضيفا أن تنظيم هذه الملتقيات واللقاءات، يعكس الالتزام الحقيقي للدولة الجزائرية في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي أنهكت جميع شرائح المجتمع، وأصبحت تهدد الصحة العمومية والاقتصاد الوطني والأمن المجتمعي وتضرب عمق الأسرة الجزائرية، حيث جندت الدولة جميع الوسائل والإمكانات اللازمة على جميع المستويات بتوفير المراكز المتخصصة للمعالجة على الإدمان ونقاط الاستقبال والتكفل الصحي والنفسي في المؤسسات الاستشفائية العمومية، مؤكدا على ضرورة وضع برامج تكوين الأطباء والأخصائيين في علم النفس والاجتماع والناشطين الجمعويين وكذا البرامج والمناهج والأنشطة التربوية وتكييفها قصد المساهمة في إحداث الأثر الإيجابي ونشر الوعي وتعزيز ثقافة التحسيس والتوعية، التي هي عملية جد هامة مع تعزيز دور المواطن في المشاركة الفاعلة في محاربة هذه الظاهرة جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية والمؤسسات العمومية والخاصة.
فارس قريشي
