تعرضت عدة مناطق ببلديتي عين رقادة و وادي الزناتي في ولاية قالمة، لعاصفة قوية، مساء الأحد، مخلفة قتيلا وأضرارا بالمحاصيل الزراعية والمنازل ومزارع تربية الأغنام. وقالت الحماية المدنية، بأن صاعقة رعدية قتلت امرأة بمنطقة سيدي عبيد، جنوبي مدينة وادي الزناتي، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، عقب عاصفة قوية اجتاحت المنطقة و أدت الى تشكل السيول الجارفة. و بقرية تمرسطين، الواقعة ببلدية عين رقادة غربي قالمة، اجتاحت السيول الطينية مزرعة أحمد لبيض، ملحقة خسائر مادية معتبرة، حيث تسربت المياه الموحلة إلى منازل السكان ومستودع لتربية الأغنام. و قد عملت الحماية المدنية ساعات طويلة، لإخراج ما لا يقل عن 200 رأس غنم، من وسط المياه الموحلة التي دخلت المستودع، و قال سكان المزرعة للنصر أمس الاثنين، بأن الفيضانات كانت قوية، و أن خسائر قد لحقت بالمنازل و حقول القمح. و تقع مزرعة احمد لبيض في قلب مصب للمياه، تأتيه السيول الجارفة، من الحقول الزراعية و المنحدرات، و الجبال المجاورة، كلما مرت عاصفة ماطرة بالمنطقة، حيث سبق و ان تعرضت المزرعة لفيضانات قوية، في السنوات الأخيرة، بعد تشوه المجرى المائي المجاور، بسبب التوسع العمراني. و قال سكان المزرعة، للنصر في وقت سابق، بأنهم يعانون من الفيضانات، و أن المزرعة، التي تضم منازل و مستودعات مواشي، و مخازن للقمح و الأعلاف، تكاد تنهار و لا نملك المال الكافي لترميمها، مؤكدين بأن قنوات المياه القذرة القادمة من الأحياء المجاورة، تصب هنا، مما زاد الوضع سوءا بهذه المزرعة الواقعة في قلب مجرى طبيعي، لكنها لم تكن تتعرض لخطر السيول بكل هذه القوة، قبل التوسع العمراني، و تمديد أنظمة الصرف الصحي القادمة من قرية تمرسطين. و بسبب الفيضانات، غادر الكثير من السكان المزرعة، و لم يبق فيها اليوم إلا عدد قليل منهم، لم يجدوا ملاذا آخر يذهبون إليه، و هم يطالبون بالحماية من الفيضانات، من خلال بناء نظام فعال لصد السيول أو البحث عن حل جذري و ترحيل السكان إلى موقع آمن.
فريد.غ