بدأ قطاع الطاقة بقالمة، خلال الساعات الماضية، مشروعا جديدا لربط 120 سكنا بالغاز الطبيعي، في ضاحية الكاليتوس الواقعة جنوبي مدينة بومهرة أحمد، ضمن برنامج واسع لتمديد شبكات الغاز إلى التجمعات السكانية المحرومة من هذه المادة الحيوية.
و قدرت السلطات المحلية تكلفة المشروع بنحو 4 مليار سنتيم تتضمن تمديد القناة الرئيسية و إنجاز شبكة التوزيع داخل التجمع السكاني، الذي ظل يعاني من أزمة وقود رغم قربه من المحيط العمراني لمدينة بومهرة احمد، إحدى أهم المدن بحوض سيبوس الكبير. و كانت والية قالمة قد عقدت مؤخرا جلسة عمل خلال الساعات الماضية، خصصت لمتابعة مدى تقدم ملف الطاقة، لاسيما ما يتعلق بعمليات الربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي عبر مختلف بلديات ومشاتي الولاية.
وقد جرت هذه الجلسة بحضور الأمين العام للولاية بالنيابة، إلى جانب رؤساء الدوائر، مدير الطاقة، ومدير شركة سونلغاز.
و قد تمت مراجعة دقيقة وشاملة لمقترحات البلديات و سكان المشاتي بخصوص المناطق التي لا تزال بحاجة إلى الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، حيث تم استعراض الاحتياجات بلديةً تلو البلدية، في إطار تحضير برنامج عملي مدروس يأخذ بعين الاعتبار الأولوية في التوصيل، وفقًا لعدة معايير موضوعية، على رأسها الكثافة السكانية و الظروف المناخية وغيرها...
و عملت مديرية الطاقة و البلديات على تحديد الأولويات وفقًا لأثر المشروع على العدد الأكبر من السكان، والخصوصيات الاجتماعية و الجغرافية لكل منطقة، خاصة تلك الواقعة في المرتفعات والمناطق الباردة، بينها منطقة بومهرة أحمد و بلديات جبلية أخرى، التي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
و تعمل شركة الكهرباء و الغاز بقالمة على مواصلة الجهود و ورصد المزيد من الاعتمادات المالية من أجل تحسين مستوى التغطية الطاقوية، وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم لجميع السكان دون استثناء.
و حسب الأرقام الرسمية فقد سجلت ولاية قالمة قفزة نوعية بهذا المجال في السنوات الأخيرة من خلال عدة برامج استفادت منها، حيث بلغت نسبة التغطية بالغاز مستويات جيدة عبر 34 بلدية، و وصلت الى 78 بالمائة من مجموع المساكن الآهلة، كما بلغت نسب الربط بالكهرباء 94 بالمائة، عبر إقليم الولاية.
و استنادا إلى شركة الكهرباء و الغاز، فإنه يتوقع إنهاء العمل بالمشروع في غضون 90 يوما و سيكون الغاز بمنازل الضاحية قبل الشتاء القادم.
و تساهم الدولة بنحو 65 بالمائة من تكلفة المشروع، في حين قدرت مساهمة شركة الكهرباء و الغاز بنحو 35 بالمائة وقدرت تكلفة توصيل الغاز للمنزل الواحد بأكثر من 33 مليون سنتيم. فريد.غ
