دعت المصالح الفلاحية لولاية الطارف، الفلاحين المتخلفين، للإسراع بدفع محصول الحبوب لدى مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة الموزعة عبر تراب الولاية في أقرب وقت، مشددة على أن كل الإجراءات الصارمة ستتخذ ضد كل من يثبت ضدهم تحايلهم ورفضهم دفع محصولهم، مع حرمانهم من امتيازات ودعم الدولة الموجهة للشعبة.
وقالت مصادر مسؤولة، للنصر، بأنه يسجل تجاوب كبير من أغلبية المنتجين في دفع محصولهم للمخازن طبقا لتعليمات السلطات العمومية، بعد أن تعززت الولاية هذا الموسم باستلام 3 مراكز جوارية للجمع والتخزين بكل من بلديات بوحجار، بن مهيدي وعين العسل، بطاقة إجمالية 150 ألف قنطار، بمعدل 50 ألف قنطار لكل مخزن جواري، بالشكل الذي سهل على المنتجين تسويق ودفع محصولهم من الحبوب في ظروف جد حسنة بعيدا عن زحمة الطوابير التي اختفت هذا الموسم بفضل دخول مراكز الجمع الجديدة حيز الخدمة مع انطلاق حملة الحصاد والدرس، كما سجل تحسن كبير في قدرات التخزين بالولاية التي فاقت إجماليا 380 ألف قنطار.
وأكدت المصالح الفلاحية لولاية الطارف، أن التقديرات الأولية لإنتاج الحبوب للموسم الفلاحي 2024/2025، تشير إلى تحقيق أزيد من 360 ألف قنطار، بمعدل يتراوح بين 25 و40 قنطارا في الهكتار، فيما تراهن المصالح المعنية على بلوغ 400 ألف قنطار، على إنتاج قياسي يمكن تحقيقه، لكون حملة الحصاد مازالت متواصلة في بعض المناطق رغم أنه تم لحد الآن، حصاد حوالي 95 بالمائة من حقول الحبوب، فيما أشارت مصالح الغرفة، إلى أن الإنتاج يبقى مرشحا للزيادة، رغم أن الحملة شارفت على نهايتها وأن الكميات التي ستدخل المخازن من شأنها إحداث فارق كبير بين إنتاج العام الفارط والحالي، وأشارت الغرفة، إلى أنه ورغم أن الحصيلة النهائية لم تضبط بعد، إلا أن كل المؤشرات توحي بتحقيق وفرة قياسية في إنتاج الحبوب هذا الموسم، بفضل توسع المساحات والتدابير المتخذة لإنجاح حملة الحصاد وكذا آليات مرافقة المنتجين، من خلال تدخل مختلف المتدخلين.
كما تحدثت المصالح المختصة، عن تراجع كبير في حرائق المحاصيل الزراعية وتحكم المنتجين في المسار التقني، بما قلل من الأمراض، الشيء الذي انعكس على تحسن نوعية ومردودية إنتاج الحبوب هذا العام، من جهتهم اشتكى بعض المنتجين بعد نقاط التجميع عنهم ونقص الحاصدات التي عطلت حملة الحصاد ببعض المناطق.
وحسب مصالح الفلاحة، فإنه يتوقع إنتاج ما لا يقل عن 380 ألف قنطار من الحبوب، على مساحة مزروعة تقدر بـ 17226 .5 قنطارا وبمردود يتراوح ما بين 20 و25 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح الصلب، القمح اللين والشعير و40 قنطارا في الهكتار لبرنامج تكثيف الحبوب على مساحة 6325 هكتارا، فيما ينتظر جمع 292824 قنطارا من القمح الصلب، بمعدل 24ق/الهكتار، قمح لين 39637 .5 قنطارا بمعدل 25ق/الهكتار والشعير 61704 قناطير بمعدل 18ق/الهكتار، إضافة إلى توقعات بتحقيق إنتاج قياسي في برنامج تكثيف إنتاج الحبوب، بمردود يتجاوز 50ق/الهكتار، على مساحة 635 .5 هكتار، بعد استفادة 3600 فلاح من قرض الرفيق من الشباك الموحد وبرنامج التكثيف، في سياق التدابير الرامية لتطوير شعبة الحبوب والرفع من مردودية الإنتاج لتحقيق الريادة في هذه المادة الإستراتيجية.
وأوعزت المصالح المعنية، تحسن إنتاج الحبوب هذه السنة بالولاية، إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي وتراجع الأمراض الفطرية والطفيلية وكذا حملات الإرشاد والتحكم في المسار التقني والمعالجة البيولوجية الدورية للحفاظ على مردودية ونوعية محصول الحبوب، علاوة على تجنيد كل الإمكانيات لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي جرت في ظروف حسنة، بما فيها التكفل بصرف مستحقات المنتجين في حينها لدى دفع محصولهم للمخازن، بعد التأكد من الكميات وجودة المنتوج.
وأفادت مصالح الفلاحة، بشروع المنتجين الذين أنهوا حملة الحصاد مبكرا، في التحضير للموسم الفلاحي الجديد، فيما تم فتح الشباك الوحيد لتعاونية الحبوب والبقول الجافة أمام المنتجين، لإيداع ملفات الحصول على قرض الرفيق، مع المرافقة لهم لتوسيع المساحات المغروسة لمضاعفة قدرات الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وخاصة القمح الصلب .
نوري.ح