سمحت الأمطار الأخيرة المتساقطة عبر إقليم ولاية ميلة، نهاية الأسبوع، برفع حجم امتلاء سد بني هارون حتى يوم أمس الأحد، إلى 96 بالمائة، من مجمل طاقة استيعابه المقدرة بـ 960 مليون متر مكعب.
وكشف رئيس مصلحة التزود بالمياه الصالحة للشرب بمديرية الموارد المائية المحلية، عبد الفتاح لكحل، في تصريح للنصر، أمس، أن حوض سد بني هارون استقبل خلال التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع المنصرم ما يقدر بحوالي 4 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، لتصل كمية المياه المخزنة عبره إلى 96 بالمئة أي ما يعادل أكثر من 840 مليون متر مكعب، متوقعا أن يرتفع حجم مياه السد والوصول إلى نسبة 100 بالمئة في قادم الأيام بناء على ما تشير إليه توقعات الأرصاد الجوية من تساقطات مطرية.
وأشار ذات المصدر، إلى أن المخزون الحالي من المياه بهذه المنشأة المائية يضمن تزويد سكان جميع الولايات المعنية بالتزود بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بني هارون بكل أريحية ويتعلق الأمر بولايات أم البواقي، جيجل، باتنة، خنشلة، قسنطينة وميلة، بالإضافة إلى المياه الموجهة للسقي الفلاحي والاستعمال الصناعي .
كما أكد رئيس مصلحة التزود بالمياه الصالحة للشرب، أن هذه الكميات المخزنة ستسمح بتزويد ساكنة المناطق المذكورة خلال الفترة الصيفية التي تشهد طلبات كبيرة من هذه المادة الحيوية، بكل أريحية وفق البرنامج المسطر لذلك.
وفي سياق توفير المورد المائي لتطوير المحاصيل الزراعية والرفع من المساحات المسقية عبر الإقليم تسعى السلطات المحلية لتوسيع المساحات المسقية بالولاية واستغلال مياه السدود في عملية السقي الفلاحي، خصوصا بعد موافقة السلطات العليا في البلاد على توسعة محيط السقي عبر إقليم الولاية، انطلاقا من سد بني هارون، وقد أكد وزير الري، طاه دربال، خلال زيارته الأخيرة للولاية، على التوصل إلى إتفاق مع القائمين على وزارة الفلاحة للشروع في الدراسة الخاصة بتوسيع محيطات السقي عبر الولاية، مؤكدا أن الدراسة ستمول من طرف الصندوق الوطني للمياه لإنجازها في قادم الأيام.
وتبلغ المساحة الفلاحية المستغلة بالولاية إلى 237.557 هكتارا، منها 21.566 هكتارا مساحة مسقية أي بنسبة 9.78 بالمئة موزعة على 15.879 هكتارا مساحة الري الصغير والمتوسط عبر الإقليم و 5682 هكتارا بمحيط السقي بالتلاغمة، وفق ما أفادت به مصالح مديرية الموارد المائية.
مكي.ب
