أشرف والي أولاد جلال، عبد الرحمان دحيمي، أمس الأحد، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، من إحدى المستثمرات الفلاحية الواقعة بمنطقة بني حوارة، في بلدية البسباس التابعة لدائرة سيدي خالد، وسط توقعات بجمع 110 آلاف قنطار من الحبوب.
وكان المسؤول، مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي وقادة الأسلاك الأمنية والعسكرية وممثل الولاية بالمجلس الأعلى للشباب وكذا بعض إطارات الولاية، حيث تم استقبال الوفد من طرف رئيس دائرة سيدي خالد ورئيس بلدية البسباس ومدير المصالح الفلاحية والهيئات والغرف المنتمية لقطاع الفلاحة بالولاية .
وبعد تقديم البطاقة الفنية للقطاع ونسبة المنتوج الزراعي لهذا الموسم والذي أظهرت البيانات المسجلة أنه يبشر بالخير، من خلال توقعات بوصول المنتوج لما يقارب 27 ألف قنطار لموسم 2024-2025، حيث كان مردود القمح الصلب بما يعادل 34 قنطارا في الهكتار الواحد ومردود الشعير 32 قنطارا في الهكتار والخرطال يصل إلى 25 قنطارا في الهكتار والترتيكال 35 قنطارا، كما تمت زيارة معارض المنتوجات الفلاحية وحوصلة حول حملة الوقاية من حرائق الغابات وواحات النخيل قدمها محافظ الغابات.
وأشاد الوالي، دحيمي، بدور كافة السلطات والهيئات المعنية التي سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح ومرافقة حملة الحصاد والدرس.
وأضاف المسؤول، أن ولاية أولاد جلال استفادت من مشاريع هامة من شأنها تعزيز قدرات التخزين بالولاية والتي سيتم استلامها قريبا، كما تم بالمناسبة، الاستماع لانشغالات بعض الفلاحين ومعاينة حوض مائي لتربية الأسماك والاستفادة منه في مجال الزراعة الإستراتيجية.
وفي الإطار، تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، أن يتم جمع 110 آلاف قنطار من مختلف أنواع الحبوب بعد الزيادة المسجلة في المساحة المسقية التي فاقت 18 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب مرافقة الفلاحين وإرشادهم خلال مختلف المراحل زراعة الحبوب، بدء من تحضير التربة إلى حصاد المحصول.
وأشارت ذات المصالح، إلى الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم الإنتاج، في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع، من خلال ربط أغلب المستثمرات بالكهرباء وكذا مرافقة الفلاحين.
وبهدف إنجاح الموسم وتحقيق النتائج المرجوة ميدانيا، سهرت مصالح الفلاحة بالولاية، على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج بعد انخراط الفلاحين في المسار التقني.
وذلك بعد أن وجهت جهوده نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب، في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية، مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة.
وفي الإطار، تولي السلطات العمومية ممثلة في وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحبوب على وجه الخصوص، أهمية قصوى لإنجاح حملة حصاد الحبوب وقد اتخذت جملة من الإجراءات الهادفة، خاصة من خلال توفير المعدات والآليات اللوجستيكية اللازمة لرفع القدرات المحلية في مجال إنتاج الحبوب ولتعزيز الإنتاج المحلي والأمن الغذائي للبلاد.
ع/بوسنة