أطلقت بلديات قسنطينة ومصالحها المكلفة بالنظافة والصحة حملات تحسيسية وتدابير عملية بمناسبة حلول عيد الأضحى للحفاظ على البيئة ونظافة المحيط وكذا سلامة المواطنين وتفاديا للممارسات العشوائية والسلبية.
ونشرت أمس، بلدية الخروب عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» إرشادات للمؤسسة العمومية للنظافة التابعة لها تتضمّن إرشادات حول كيفية التعامل السليم مع جلد الأضحية، حيث تضمّنت التوجيهات دعوة المواطنين للتخلّص من بقايا الأضاحي ومخلفات الذبح بطريقة صحية عبر وضعها في أكياس محكمة الغلق وكذا وضعها بنقاط التجميع المعلن عنها، بالإضافة إلى تجنّب رمي المخلفات وبقايا الأضاحي بشكل عشوائي يؤدي إلى تلوّث البيئة والمحيط لكونها مواد عضوية ما يشكّل خطرا على البيئة والصحة العامة.
وارتأى كذلك الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية والبيئة لبلدية ابن زياد عبر الصفحة الرسمية لهذه الأخيرة التعريف بمرض الكيس المائي الطفيلي وكيفية انتقاله إذ لفت المصدر إلى أنه بعد تناول الكلب للأحشاء المصابة بالأكياس المائية التي تتحول إلى دودات شريطية عند الكلب ويلوّث الأعشاب بوضع بقايا الدود بعد طرح فضلاته، وتأكل الأغنام أو الأبقار هذه الأعشاب الملوثة فيتحول البيض في أجسامها إلى أكياس مائية تصيب الكبد والرئتين، بالإضافة إلى أنّ العدوى تصيب الإنسان جراء الاحتكاك المباشر بالكلاب أو بدرجة أقل بعد تناول الخضروات الملوّثة وغير المطبوخة.
ويضيف المصدر أنّه يجب دفن أعضاء الأضحية المحملة بالكيس المائي بعمق 50 سنتيمترا حتى لا تستطيع الكلاب انتشالها، مع تفادي إعطاء الأعضاء والأحشاء المشبوهة للكلاب كونها تشكّل خزانا للطفيليات، مع ضرورة فحص الأضحية بعد ذبحها، فيما أكّدت بلدية مسعود بوجريو أنّه تمّ تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تنظيف مختلف أحياء البلدية وشوارعها وكذا جمع الجلود عقب عملية الذبح حيث دعت المواطنين لتجنّب رمي الفضلات في الأماكن العامة وانتظار وسائل الجمع التي ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من الذبح.
ودعت كذلك بلدية زيغود يوسف في منشورات تحسيسية إلى تجنّب رمي بقايا الأضحية في البالوعات ومجاري الصرف الصحي وكذا جمع مخلفات وبقايا التبن في أكياس وعدم تركها مبعثرة، إلى جانب تنظيف الأمكنة بعد النحر وتفادي خلط فضلات الأضحية مع نفايات أخرى بحيث توضع في أكياس، إذ من شأن هذه التدابير المساهمة في الحفاظ على نظافة المحيط وإبقائه صحيا، وأقرّ رئيس بلدية قسنطينة من خلال مقرر بإلزام المؤسسات العمومية البلدية والولائية برفع ونقل النفايات المنزلية وبقايا الأضحية إلى مركز الردم التقني، إلى جانب إلزام المؤسسات إيديفكو بتنظيف أماكن الذبح وتطهيرها، مع تحضير المؤسسات العمومية للردم التقني للأماكن المخصصة لمعالجة النفايات.
إ.ق
