يشمل تسخير كافة الوسائل العمومية والخاصة: مخطط نقل خاص لضمان الخدمة قبل وخلال العيد بقسنطينة

سخرت مديرية النقل لولاية قسنطينة إمكانيات بشرية ومادية لضمان استمرارية الخدمة العمومية وتلبية الطلب المتزايد على النقل عشية وخلال أيام عيد الأضحى، حيث شمل المخطط توفير خدمات ترامواي و تليفيريك وحافلات وسيارات النقل العام و الخاص مع تدعيم خاص لخطوط ما بين الولايات.
وأفاد مدير النقل صالح تيجاني في تصريح للنصر، بأنه وفي في إطار التحضير لعيد الأضحى المبارك فقد قامت المديرية باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة العمومية، وذلك لتفادي أي تذبذب في تلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل قبل وخلال وبعد أيام العيد.
وقد تم وفق المتحدث، إعداد برنامج عمل خاص يتمثل في ضبط جداول المناوبة لتوزيع الوسائل المادية والبشرية على مختلف أنماط النقل بمستوى جيد وملائم، وذلك بالتنسيق مع ممثلي المهنة والمؤسسات العمومية التابعة للقطاع، فعلى مستوى القطاع الخاص تم تسخير 195 حافلة إلى جانب 20 شركة لسيارات الأجرة بحظيرة تقدر بـ182 سيارة، بالإضافة إلى 140 سيارة أجرة فردية وجماعية ليصل بذلك المجموع الإجمالي إلى 312 سيارة أجرة موزعة على 16 محطة.
أما الوسائل التابعة للقطاع العام، فقد جندت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة قسنطينة 32 حافلة موزعة على 12 خطا، كما وضعت شركة سيترام قسنطينة تحت الخدمة 18 قاطرة ترامواي، تعمل يوميا من الساعة 05:30 صباحا إلى غاية العاشرة ليلا بوتيرة انطلاق كل 07 دقائق بين القاطرات، بما يوفر خدمة نقل مستمرة لمدة 16 ساعة ونصف في اليوم، وبالنسبة لخط تنقل الترامواي فقد تم ضمان استمرارية الخدمة بشكل عادي ذهابا وإيابا من محطة بن عبد المالك رمضان إلى المدينة الجديدة علي منجلي بنفس الوتيرة والتوقيت.
وتابع مدير النقل، بأن المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري تضمن الحد الأدنى من الخدمة بواسطة 20 حافلة في اليوم الأول من العيد و25 حافلة في اليوم الثاني، على أن يتم استغلال كامل الحظيرة المقدرة بـ32 حافلة في اليوم الثالث، حسب الاحتياجات المسجلة خاصة في الأقطاب الحضرية المستحدثة ويتعلق الأمر بوسط المدينة (ساحة الشهداء)، المطار الدولي محمد بوضياف، محطة زعموش، المدينة الجديدة علي منجلي، محطة زعموش - ماسينيسا، محطة قادري إبراهيم (ترامواي - المدينة الجديدة - التوسعة الغربية والجنوبية)، حي قدور بومدوس، بوالصوف،
النعجة الصغيرة و حي الإخوة عرفة.
وفيما يخص النقل بالسكك الحديدية، فذكر السيد تيجاني، بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية ستضمن استمرارية الخدمة العمومية لاسيما من خلال قطارات الضواحي على مستوى الخطين الرابطين بين قسنطينة وزيغود يوسف وقسنطينة والقرزي، حيث ستنطلق الرحلات يوميا ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، كما ستضمن مؤسسة النقل بالكوابل بقسنطينة استمرارية الخدمة خلال أيام العيد من الساعة 7 صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء بشكل يومي.
ولتغطية الطلب المتزايد على النقل ما بين الولايات خاصة خلال الأيام التي تسبق العيد، تم ضبط مخطط نقل استثنائي بتسخير حافلات إضافية ومنح رخص نقل ظرفية للمتعاملين المعنيين، حيث انطلقت العملية ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، مع تواجد خلية من المفتشين التابعين للمصالح المختصة على مستوى هذه المحطات لتجسيد هذا البرنامج ميدانيا، فيما تم وضع برنامج مداومة خاص بالمستخدمين التابعين لمصالح تسيير المحطات البرية لمتابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة ميدانيا وضمان جاهزية المرفق خلال أيام العيد.
وقد تم تسجيل اكتظاظ كبير يوم أمس عبر مختلف محطات النقل بولاية قسنطينة، سواء ما تعلق بالنقل ما بين الولايات أو النقل الداخلي، خاصة ما يتعلق بسيارات الأجرة الجماعية والفردية وكذا الحافلات، في ظل التوافد الكبير للمواطنين على هذه المرافق تحسبا للتنقل نحو ولاياتهم الأصلية أو استقبال أفراد عائلاتهم، مما يعكس أهمية هذه التدابير في التخفيف من الضغط وضمان استمرارية الخدمة العمومية خلال هذه المناسبة الدينية.
لقمان/ق