شرعت بلدية عين سمارة بقسنطينة، في عملية ترحيل 23 عائلة تقطن بالسكن الهش على مستوى مزرعة بوشبعة بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، إلى سكنات لائقة على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، وبذلك تقترب علي منجلي من أن تكون مدينة خالية تماما من السكنات الهشة، بعد تجسيد برنامج دقيق من طرف السلطات الولائية.
وتواصل ولاية قسنطينة، تجسيد برنامجها الخاص بالقضاء على السكن الهش بكل نواحي قسنطينة، وكذا تطبيقا للتعليمات الصادرة من الوالي بخصوص القضاء على كل المظاهر المشوهة للمنظر العام وتمكين المواطنين من السكن في ظروف لائقة، لتشرع أمس، بلدية عين سمارة في عملية ترحيل 23 عائلة تقطن بالسكن الهش على مستوى مزرعة بوشبعة بالتوسعة الغربية لمدينة علي منجلي.وأشرفت السلطات المحلية، منذ الساعات الأولى أمس، على عملية الترحيل بعد تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية البلدية، مصالح البلدية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، الحماية المدنية، الأسلاك الأمنية، وجرت العملية في ظروف جيدة وتنظيم محكم وسط فرحة العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية لائقة تستجيب لشروط العيش الكريم على مستوى القطب السكني ماسينيسا.
وحضرت «النصر» عملية الترحيل، ووقفت على هدم تلك السكنات الهشة، بعد أن شرعت مباشرة السلطات المحلية في عملية الإزالة لاسترجاع العقار، وإعادة استغلاله في مشاريع أخرى، وعرفت العملية احتجاج بعض القاطنين في ذات القرية، الذين وجدوا إشكالا بعد إخلاء السكنات، لتتكفل بهم مصالح الأمن التي استجابت لكل الانشغالات على مستوى ابتدائية حملاوي موسى المحاذية لتلك القرية، والمستغلة كمركز تحت تصرف رجال الشرطة القائمين على العملية إلى حين الانتهاء من إزالة كل السكنات الهشة.
وتقترب المقاطعة الإدارية علي منجلي، من أن تكون خالية تماما من السكنات الهشة بعد إزالة تلك الواقعة في قرية بوشبعة، بعد إزالة قرى أخرى داخل المدينة على غرار تلك الواقعة في الوحدتين الجواريتين 15 و20، إلا أن بلدية قسنطينة لا زالت تعرف إشكالا في وجود شاليهات وسكنات فردية غير صالحة للسكن وتشكل تهديدا على حياة قاطنيها، على غرار تلك الواقعة أسفل مسجد الأمير عبد القادر وبمحاذاة حي «المحاربون»، بتواجد أزيد من 19 شاليه، يطالبون سكانها بإيجاد حل لهم، وتحويلهم إلى سكنات لائقة بعد معاناتهم من مادة «أميونت» المسرطنة، خاصة وأن مصالح الدائرة بقسنطينة سبق وأن أكدت لبعض السكان أن تلك الشاليهات غير محصية تماما لدى مصالحها.وفي إطار القضاء على ظاهرة ممارسة التجارة الفوضوية، قامت المصالح المختصة للمقاطعة الإدارية، بعملية هدم ورفع كشك غير قانوني بالوحدة الجوارية 9 بمشاركة مؤسسة «إيغيفام» وبمرافقة أمنية من مصالح أمن المقاطعة الإدارية، وذلك مواصلة لعملية القضاء على التوسعات العشوائية وغير القانونية التي شملت عدة وحدات جوارية.
تحرير محاضر ضد أصحاب حظائر غير شرعية بالخروب
وتعمل مصالح بلدية الخروب، على محاربة ظاهرة إنشاء الحظائر غير الشرعية والمحلات التجارية المخالفة لقوانين التعمير والبيئة، لتنظّم خرجتين ميدانيتين على مستوى الطريق الوطني رقم 3، بإشراف من مصلحة أملاك البلدية، وبمشاركة من مديرية الصحة، النظافة والبيئة، مندوبية ماسينيسا، مصلحة التنظيم والشؤون العامة، مصالح التجارة، شرطة العمران وعناصر الدرك الوطني، وتم خلال هذه الخرجة تسجيل عدة مخالفات وتجاوزات، حيث تم تحرير محاضر رسمية ضد المخالفين، مع الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وتؤكد البلدية حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بها، أن مثل هذه العمليات ستتواصل بوتيرة صارمة، وذلك في إطار فرض احترام القوانين المنظمة للنشاطات التجارية والتعمير والبيئة، وحماية النظام العام، كما تدعو جميع المواطنين والتجار إلى الالتزام بالقوانين السارية وتفادي أي نشاط غير مرخص، حرصًا على المصلحة العامة وتنظيم الفضاء العمومي.
حاتم / ب
