الخميس 3 جويلية 2025 الموافق لـ 7 محرم 1447
Accueil Top Pub

قالمة: وادي المالح..موطن جديد لزراعة الذرى


لم تكن زراعة الذرى معروفة بمنطقة وادي المالح جنوبي قالمة، قبل نحو 10 سنوات، لكنها اليوم تعرف تطورا مستمرا، في تحول جديد نحو أنماط زراعية جديدة، تلائم المناخ المحلي المعروف بالحرارة القوية صيفا، و توفر مياه السقي المساعدة على نمو الذرى، التي تغطي اليوم مساحات هامة من الأراضي الزراعية بالمنطقة.
على جانب الطريق الولائي 19 المؤدي إلى بلديات حمام النبائل، الدهوارة و وادي الشحم، و في ساعة مبكرة من الصباح، يسابق عز الدين حجاجي الزمن، لجني ما أمكن من الذرى قبل وصول المشترين، على متن المركبات النفعية، للتفاوض على السعر، و نقل المحصول إلى الأسواق المحلية، ليباع هناك بأسعار جيدة، لتجار موسميين، أغلبهم من الشباب الذين يجيدون طهي الذرى على الفحم، بالساحات العامة، و على جوانب الطرقات العامة.
على مسافة 4 كلم تقريبا، حقول الذرى الذهبية بلا انقطاع على ضفتي وادي المالح، جنبا إلى جنب مع بساتين الأشجار المثمرة، و بعض حقول القمح.
و قد بلغ المحصول مرحلة النضج، و أصبح جاهزا للتسويق، حيث صارت الذرى مصدر دخل رئيسي لسكان وادي المالح، الذين يجيدون الزراعات المعاشية البسيطة منذ القدم، حيث يعد الرمان و التين، من أقدم الزراعات بهذا الحوض الخصيب، الذي يتغذى من المجاري الطبيعية النشطة.
يقول عز الدين حجاجي، الذي يعمل بحقل للذرى بوادي المالح، بأن هذا المحصول الموسمي يغدق عليهم الكثير من المال، و هم لا يبيعون الذرى النيئة فقط، فهناك تجار الأعلاف القادمين من مختلف الولايات، يشترون حقول الذرى لسحقها و تحويلها إلى أعلاف جيدة للمواشي، و هذا دخل إضافي لسكان المنطقة المشتغلين على الزراعات الموسمية.
و تمتاز الذرى بمقاومة الجفاف، و النمو السريع بين شهري ماي و أوت من كل عام، و هي من الأطباق الصيفية الشهيرة بالمنطقة، فلا صيف بلا ذرى مشوية بولاية قالمة، و لذا ازدهرت زراعتها و توسعت، لتشمل حوض سيبوس بأكمله، لكنها أكثر كثافة بوادي المالح، الذي عمره الإنسان منذ القدم، و مارس فيه زراعة الرمان و التين، منذ عقود طويلة، لكن أصنافا أخرى من الزراعات بدأت تحجز مكانا لها بهذا السهل الخصيب، الذي يعد جنة خضراء على مدار العام، لتوفر المياه، و محافظة التربة على الرطوبة الدائمة التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية الموسمية، كل صيف.
فريد.غ 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com