مكنت خرجات ميدانية فجائية من طرف فرق الرقابة التابعة لمديرية التجارة، رفقة مصالح الدرك والأمن الوطني، من الوقوف على تجاوزات خطيرة بمحلات الإطعام والأكل السريع، حيث تم حجز أزيد من 50 كلغ من المواد الفاسدة، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، وصلت إلى حد المتابعات القضائية.
وأكدت المكلفة بالإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية خنشلة، فريدة تاقعوت، في تصريح للنصر، أنه وبناء على عمليات الرقابة الميدانية الفجائية التي قامت بها إطارات مديرية التجارة، رفقة عناصر الدرك والأمن الوطني للمتعاملين الاقتصاديين الممارسين بمختلف النشاطات الخاصة بالإطعام والمثلجات والمقاهي، في إطار الجهود الحثيثة في مجال حماية المستهلك وتقليص الخطر الغذائي للوقاية من مخاطر التسممات الغذائية الجماعية خلال الموسم الصيفي، حيث أسفرت الخرجات الرقابية الفجائية في الفترة الممتدة من 22 إلى 25 من الشهر الجاري، عن تسجيل 35 تدخلا و14 مخالفة تتعلق أساسا بعدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية، من خلال تحضير وعرض المواد الغذائية للاستهلاك وعدم احترام شروط التبريد لمواد حساسة وسريعة التلف وكذلك استعمال معدات وأواني غير معدة لملامسة المواد الغذائية واستعمال مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة من أجل حماية الصحة العمومية، من حجز وإتلاف للمواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية ومتابعات قضائية ضد المخالفين، بسبب عدم احترامهم وتعريض صحة المستهلكين للخطر بتسممات غذائية نتيجة لتناولهم أطعمة ومأكولات ملوثة، خاصة من خلال تحضير وإعداد الأطباق في ظروف غير صحية أو باستعمال مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية.
وأفادت المسؤولة، أنه تم حجز وإتلاف كمية من المواد الفاسدة على مستوى محلات الإطعام والأكل السريع، تتجاوز 50 كلغ، منها صلصة طماطم، عجينة « البيتزا»، طماطم، سمك، نقانق، أطباق اللحم المفروم والجبن، دجاج مطهي ومنكهات، حيث أنه ولاستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، تم استدعاء المخالفين المعنيين وتحرير ضدهم محاضر رسمية وتحويلها إلى العدالة لمتابعتهم قضائيا بارتكاب المخالفات المنسوبة إليهم، حسب القانون 03.09 المؤرخ في 25 فيفري 2009 والمتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش المعدل والمتمم والمراسيم التنفيذية المعمول بها وسارية المفعول .
وأكدت المسؤولة، تواصل برنامج الخرجات الميدانية الرقابية للمحلات لمختلف النشاطات، خاصة ما يتعلق بالإطعام والمثلجات والمقاهي التي يكثر الإقبال عليها في فصل الصيف، للقضاء على مختلف الظواهر السلبية التي تمس بصحة المواطنين وموازاة مع ذلك، تقوم لجنة ولائية، بمراقبة مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة، بمشاركة مديرية التجارة وترقية الصادرات، من أجل الوقوف على مدى احترام شروط النظافة والنظافة الصحية أثناء إعداد وتقديم الوجبات للأطفال، للوقاية من التسممات الغذائية الجماعية والوقاية من مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان والتأكيد على إعداد الطبق الشاهد وحفظه في شروط التبريد الملائمة، كما يتم إسداء جملة من التوجيهات للقائمين عليها وتوزيع مطويات بها إرشادات للوقاية من مخاطر التسممات الغذائية الجماعية لمسيري هذه المؤسسات، نظرا لحساسية الشريحة التي يتعاملون معها.
وأشارت محدثتنا، إلى أنه وفي ما يخص ضمان التموين المنتظم بالمواد الغذائية، فتقوم إطارات مديرية التجارة بمتابعة مستمرة للسوق المحلي، منها ما يخص مادة القهوة الموضة والمحمصة، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي، مؤخرا، على مستوى مقر مديرية التجارة، ضم تجار الجملة للمواد الغذائية المعنيين بالتموين بهذه المادة، حيث تم التطرق لأهم الانشغالات والعراقيل والاقتراحات وكذا إسداء التوجيهات اللازمة من أجل ضمان التموين المستمر للسوق المحلي بمادة القهوة.
كما أنه في وإطار مرافقة المتعاملين الاقتصاديين المنتجين وكذا تنفيذ البرنامج الرقابي الخاص بموسم الاصطياف، فيتم تنفيذ زيارات رقابية لوحدات الإنتاج بالولاية، منها وحدة إنتاج البيض على مستوى بلدية الرميلة، حيث تم الوقوف على مدى احترام شروط النظافة والنظافة الصحية للأماكن والمستخدمين وكذا احترام شروط الحفظ وسلسلة التبريد لهاته المادة الحساسة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، كما تتم مراقبة مدى وفرة المواد واسعة الاستهلاك، منها على مستوى الوحدات الإنتاجية المتخصصة في إنتاج مادتي الفرينة والسميد والمتواجدة على مستوى المنطقة الصناعية ببلدية خنشلة.
كلتوم رابية