انقطعت شبكة الانترنت عن عديد الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة بأم البواقي، نهاية الأسبوع، على غرار جامعة، العربي بن مهيدي، مديرية المصالح الفلاحية، مديرية البيئة ومحافظة الغابات، بسبب قيام مجهولين بسرقة كميات معتبرة من الكوابل النحاسية وبالرغم من قيام المصالح التقنية لمؤسسة اتصالات الجزائر بتعويض الشبكة المسروقة بأخرى، غير أن اللصوص استولوا مجددا على الشبكة، ما أدى إلى عزل الإدارات السابقة عن المحيط الخارجي.
وأوضحت مصادر من داخل مؤسسة اتصالات الجزائر بأم البواقي، بأن استمرار ظاهرة سرقة كوابل الاتصالات بات يُهدد استقرار الشبكة ويُكبد المؤسسة خسائر جسيمة وبحسب المصادر ذاتها فسلسلة الاعتداءات على ممتلكات اتصالات الجزائر تتواصل، أين سجلت المؤسسة مؤخراً عدداً من حالات سرقة الكوابل النحاسية عبر عدة بلديات من ولاية أم البواقي، ما تسبب في انقطاع خدمات الهاتف الثابت والانترنت عن عشرات المشتركين، وأثار استياء واسعا لدى المواطنين والمؤسسات المتضررة، ومن بين الحالات المسجلة ما تم من اعتداء بالسرقة والتخريب أمس الأول بحي العربي بن مهيدي وهو الذي تتواجد به عديد التجمعات السكانية على غرار 300 سكن و200 سكن و150 سكنا وكذا عديد الإدارات والمؤسسات، حيث تم قطع كوابل الألياف البصرية وسرقة كمية معتبرة من الكوابل النحاسية.
وأضافت مصادرنا، أنه ورغم المجهودات المبذولة من طرف الفرق التقنية التي سارعت إلى التدخل لإصلاح الأعطاب وإعادة الخدمة في أقرب الآجال، إلا أن تكرار هذه الاعتداءات يُثقل كاهل المؤسسة ويُعطل إستراتيجيتها في تحسين نوعية الخدمات، وجددت اتصالات الجزائر دعوتها المواطنين للتبليغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو محاولات تخريب تطال تجهيزاتها، مؤكدة بأن حماية الشبكة مسؤولية جماعية تستدعي تضافر الجهود للحفاظ على هذا المرفق الحيوي، وأشارت مصادرنا بأن المؤسسة تُطمئن زبائنها بأنها تعمل دون انقطاع على تعويض الكوابل المسروقة وتعزيز إجراءات المراقبة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة. أحمد ذيب