كشف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، عن ترقب وضع المصعد الهوائي حيز الخدمة قريبا وكذا ملحق المحطة البرية، منيب صنديد، المخصصة لسيارات الأجرة ما بين الولايات، ضمن الزيارة المرتقبة لوزير النقل إلى الولاية والتي ستعرف معاينة وتدشين مرافق، وتدعيم القطاع بحافلات جديدة، لتعزيز قدرات مؤسسة النقل الحضري وتحسين الخدمات.
ودعا، جلاوي، في كلمته لدى انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي والتي خصصت لقطاع البريد والمواصلات، للإسراع في ترتيبات نقل سيارات الأجرة ما بين الولايات، من المحطة القديمة بسيدي إبراهيم إلى محطة منيب صنديد، بعد إنجاز مشروع التوسعة، مشيرا إلى توفير جميع ظروف العمل وكذا راحة المسافرين، لتكون المحطة أكثر تنظيما.
وشدد الوالي على رفض أي مفاوضات تؤدي إلى تعطيل نقل سيارات الأجرة إلى محطة منيب صنديد، مذكرا بالجهود التي بذلت لتخصيص غلاف مالي للتهيئة، معتبرا تنظيم النقل ما بين الولايات، يعد مكسبا لتخفيف الضغط عن وسط المدينة وتحسين ظروف استقبال المسافرين.
وحسب مدير النقل لولاية عنابة، توفيق شتوم، فسيتم تحويل جميع خطوط النقل ما بين الولايات، سواء سيارات الأجرة أو الحافلات، إلى نفس الموقع بالمحطة الجديدة، منيب صنديد وتفادي تكرار الأخطاء السابقة بفصل سيارات الأجرة عن الحافلات، لمنح الخيارات للمواطنين والركاب وإنهاء الضغط الموجود، خاصة في أوقات الذروة أثناء بداية أو نهاية دوام العمل، حيث تتشكل طوابير أمام سيارات الأجرة، كون الحافلات بعيدة وليست في نفس الموقع.
وستساهم التوسعة بمحطة، منيب صنديد، في ربط وسائل النقل بالمدينة، لضمان تنقل المسافرين إلى أماكن إقاماتهم، حيث تعمل مصالح الولاية على ترقية هذا المرفق الحيوي للنقل البري والمساهمة في تحسين ظروف نقل المسافرين وتوفير خدمات تلبي حاجيات المواطن .
وفي السياق، أفاد والي عنابة، بأن سيارات الأجرة العاملة عبر الخطوط الحضرية وشبه الحضرية، سيتم تحويلها إلى محطتي سيدي إبراهيم وشوند مارس بعد إعادة التهيئة، بهدف إخلاء الأرصفة التي اتخذت كمواقع للتوقف، ما يساهم في توفير أماكن الركن والتخفيف من الاختناق المروري.
وفي هذا الشأن، خصصت بلدية عنابة من ميزانيتها 7 ملايير سنتيم، لعملية تهيئة محطة سيارات الأجرة سيدي إبراهيم وينتظر أيضا الانطلاق في أشغال تهيئة محطة شوند مارس بعد التوصل إلى اتفاق شراكة بين بلدية عنابة ومؤسسة باتي ميتال، لإنجاز محطة بمواصفات عصرية تتضمن مرافق عديدة.
وحسب ذات المصالح، فإن المصعد الهوائي يخضع منذ أيام، للتشغيل التجريبي، حيث تعمل إدارة المصعد بالتنسيق مع شركة الإنجاز، على تشغيل العربات على طول الخط بين عنابة وسرايدي ورصد جميع الاختلالات أو النقص التي قد تظهر في عملية الجر والتوقف على مستوى المحطتين.
وحسب مصالح مديرية النقل، فقد وصلت أشغال إصلاح المصعد الهوائي إلى مرحلتها النهائية، من خلال إجراء التجارب على الأداء، مع ضبط نظام التشغيل والسلامة وإنهاء جميع أشغال تجديد البنية التحتية ومسارات الجر وتركيب الكوابل والمعدات.
وحسب ذات المصدر، فقد تم استلام جميع عتاد التشغيل، ما سمح بتسريع وتيرة الإصلاح، بعد القيام بالأشغال الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية وتثبيت الأعمدة وتعزيز نظام حماية شبكة الكوابل.
وتابعت مصالح ولاية عنابة، باهتمام بالغ، أشغال إصلاح المصعد المتوقف منذ تاريخ 24 جانفي 2019، بسبب الانهيار الذي وقع على مستوى الأعمدة بمرتفع سرايدي، كونه وسيلة نقل حيوية، تعد المنفذ الوحيد لسكان سرايدي خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري، مع وجود أزمة نقل من وإلى سرايدي في أوقات الذروة، كما قدمت ولاية عنابة إعانة مالية بقيمة 54 مليار سنتيم، لإعادة تأهيل وصيانة المصعد.
حسين دريدح